نشطاء يدعون البرادعى للترشح للرئاسة بعد انسحابه من الانتخابات الماضية.. ويدشنون حملة "البرادعى رئيسًا لمصر 2014" ويوقعون استمارات لمطالبته بالعودة.. ومقربون منه: الوقت غير مناسب لعودته ولن يترشح

دشن العشرات من أعضاء حزب الدستور، وعدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى حملة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، مطالبين فيها الدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية السابق، بالعودة إلى القاهرة والترشح لمنصب رئيس الجمهورية فى الانتخابات المقبلة، لتحقيق ما وصفوه بمطالب التغيير.

وطالب القائمون على حملة دعم الدكتور البرادعى، بالتجمع بميدان التحرير فى 25 يناير المقبل بميدان التحرير، لاستعادة الثورة، والتصدى لأى محاولة للالتفاف حول أهدافها وإعادة الدولة بصورتها القديمة قبل 2011، حسب قولهم.

وأكدوا أنه منذ عودة الدكتور البرادعى لمصر مطالباً بالتغيير من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، لم يعهدوه طالبا لسلطة أو مال، ولم يكن يدعى كذباً أو يتشدق بالنفاق تجاه السلطات المتعاقبة، التى لم تكن قادرة على انتشال البلاد من حالات الانقسام التى صنعوها، التى ساهمت فى خلق مناخ سياسى سيئ لفشلهم فى إدارة الفترات الانتقالية، التى كانوا يختطفوها من بعضهم البعض، حسب وصفهم.

وأشار بيان حملة دعم الدكتور البرادعى رئيسا لمصر عام 2014، إلى أن الفشل فى إدارة المرحلة الانتقالية، أدى إلى الفشل فى إقامة اقتصاد قوى يساعد فى هيكلة منظومة التعليم والصحة على أقل تقدير، حسب وصفهم، مطالبين الدكتور البرادعى بالترشح للرئاسة، من أجل السير على خطى ثورة 25 يناير وتحقيق مطالبها فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.

وكان الدكتور البرادعى، قد أعلن انسحابه من أول سباق رئاسى، الذى أقيم فى 2012 الموقف الذى كان مفاجئا آنذاك لأنصاره، إلا أنه برر ذلك قائلا: "ضميرى لن يسمح لى بالترشح للرئاسة أو أى منصب رسمى آخر إلا فى إطار نظام ديمقراطى حقيقى يأخذ من الديمقراطية جوهرها وليس فقط شكلها".

وقبل إسقاط الرئيس الإخوانى محمد مرسى، وأثناء مشاركته فى اعتصام المثقفين الذى سبق ثورة 30 يونيو بأيام قليلة، أعلن البرادعى أنه لن يترشح لرئاسة الجمهورية مرة أخرى حتى لو أجريت انتخابات رئاسية مبكرة، قائلا: "وإذا أجريت ينبغى أن يكون هناك مرشح واحد للثورة".

وعقب فض اعتصام رابعة العدوية تقدم الدكتور محمد البرادعى باستقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية وغادر البلاد متجها إلى النمسا، ولم يعود إلى القاهرة منذ ذلك الحين، وفى الوقت نفسه، أكد مقربون من الدكتور البرادعى أن الوقت غير مناسب لعودته، وأن البرادعى عند موقفه الذى أعلنه فى اعتصام المثقفين أنه لن يترشح للرئاسة.