أكد رمطان لعمامرة، وزير خارجية الجزائر، اليوم السبت، ترحيبه الشديد بزيارة وزير خارجية مصر نبيل فهمى إلى الجزائر فى الشهر القادم، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تأتى انطلاقا من أن مصر، والجزائر، دولتان شقيقتان لديهما الكثير من الموضوعات محل تشاور، وكذلك الكثير لإنجازه معا، سواء على الساحة العربية، أو الإفريقية، أو الدولية، واصفًا الوزير فهمى، بأنه زميل، وصديق، سبق أن عملا معا فى الكثير من المحافل الدبلوماسية، وأنهما حريصان على عقد لقاءات منتظمة، وإجراء اتصالات هاتفية متبادلة.
وأكد وزير الخارجية الجزائرى، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط حول تطورات الأوضاع فى مصر، أن الجزائر ملتزمة بمبدأ عدم التدخل فى الشئون الداخلية لمصر، أو أى دولة أخرى، مشيرا إلى أنه قد يكون للجزائر رأى، أو تحليل، أو أفكار يتم تبادلها مع الأشقاء فى مصر، فيما يتعلق بالأمور السياسية، أو الأمنية فى محاولة للخروج من الأزمة، ولكن من منطلق التعاطف، والإخاء والتضامن، وليس من منطلق التدخل فى الشؤون الداخلية لمصر.
وأشار لعمامرة، إلى أن الجزائر تتعامل مع الدول، لا الحكومات، أو الأنظمة، واصفًا العلاقة مع مصر بالتاريخية، والعميقة، وأن هناك مصالح دبلوماسية متبادلة وعلاقات مشتركة سواء كانت هذه العلاقات اقتصادية، أو ثقافية، أو أدبية، أو استراتيجية، أو غيرها، مشددًا على أن الجزائر تتعامل مع من يتحدث باسم الدولة لاسيما إذا كانت دولة شقيقة مثل مصر.
وفيما يتعلق بتجميد عضوية مصر فى الاتحاد الإفريقى، قال الوزير الجزائرى "إن تجميد عضوية مصر تم بناء على القواعد الإفريقية المعمول بها، فى حالة ما يطلق عليه أدبيات الاتحاد الإفريقى تغييرات "غير دستورية" لأنظمة الحكم، ولكن هناك محاولات لتوضيح الصورة، مشيرًا إلى اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى، التى تم تشكيلها تحت إشراف رئيس مالى السابق ألفا عمر كونارى، حيث بدأت عملها ومن المتوقع أن تعرض توصياتها على مجلس السلم، والأمن الإفريقى، معربًا عن أمله فى أن تستأنف مصر الشقيقة مشاركتها كاملة فى الاتحاد الإفريقى، لأن ذلك من شأنه تأسيس العمل الإفريقى المشترك - حسب الوزير -.
وأعرب لعمامرة، فى ختام تصريحه عن أمله فى أن تتم بلورة موقف إفريقى جماعى توافقى مشترك لتسوية الأزمة فى مصر، تماشيًا مع التقدم المتوقع، والمرتقب من خلال الاستفتاء، وما يليه من استحقاقات أخرى، وفقا لخارطة المستقبل.
