أكدت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح"، أن الشكوى التى قدمتها إسرائيل ضد السلطة الوطنية الفلسطينية فى مجلس الأمن تأتى فى سياق تضليل الرأى العام العالمى، للتغطية على جرائمها بحق الشعب الفلسطينى الأعزل.
وقال المتحدث باسم الحركة فايز أبو عيطة، فى تصريح صحفى صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة لحركة فتح اليوم السبت، إن إسرائيل حملت السلطة الوطنية الفلسطينية المسئولية عن "زيادة رقعة الاعتداءات الإرهابية فى الأونة الأخيرة"، بينما يمثل الاحتلال والاستيطان ومسلسل الجرائم الذى تقوده حكومة إسرائيل ضد الأبرياء والعزل من أبناء الشعب الفلسطينى المصدر الأساسى للإرهاب والعنف فى المنطقة.
وأعاد أبو عيطة إلى الأذهان فى هذا الصدد جريمة قتل الطفلة الشهيدة حلا أحمد أبو سبيخة البالغة من العمر 4 سنوات التى ارتكبها سلاح الطيران الإسرائيلى بدم بارد فى غاراته على قطاع غزة.
وأكد أن السلطة الوطنية تقوم بواجبها تجاه الشعب الفلسطينى من منطلق مسئولياتها القانونية والوطنية ولن تتركه فريسة للاحتلال، ومشدداً على أن التحريض الإسرائيلى على القيادة الفلسطينية لن يثنيها عن التمسك بحقوق شعبها وفى مقدمتها حقه فى تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وطالب أبو عيطة، المجتمع الدولى بالقيام بواجباته الأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطينى وتوفير الحماية الدولية له من بطش الاحتلال وجبروته.
كانت الإذاعة الإسرائيلية العامة قد ذكرت الليلة الماضية، أن إسرائيل قدمت شكوى للأمم المتحدة ضد السلطة الوطنية الفلسطينية على خلفية تصاعد أعمال المقاومة ضد الاحتلال فى الضفة الغربية المحتلة.
وأشارت إلى أن مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة روس بروس أور تقدم بشكوى للأمين العام للمنظمة الدولية بان كى مون ومجلس الأمن الدولى ضد السلطة الفلسطينية، محملاً إياها مسئولية زيادة رقعة ما وصفها "الأعمال الإرهابية" فى الأونة الأخيرة.
وقال بروس أور، فى سياق الرسالة التى بعث بها بهذا الصدد، إن "موجة العنف الأخيرة تثبت أن التحريض الفلسطينى يؤدى إلى نتائج فتاكة".
"فتح": شكوى إسرائيل ضد السلطة الوطنية الفلسطينية تضليل للرأى العام
السبت، 28 ديسمبر 2013 01:00 م