سلطت صحيفة الموندو الإسبانية، الضوء على تصاعد وتيرة أعمال العنف فى مصر، وانشغال الحكومة المؤقتة، وقوات الأمن بالتصدى لجماعة الإخوان المسلمين، ما يشكل ضغطًا كبيرًا على الجهات المسئولة.
وقالت الصحيفة، إن انفجار قنبلة تقليدية الصنع داخل حافلة بحى مدينة نصر، الذى أسفر عن إصابة 5 أشخاص بإصابات خطيرة، ووضع قنبلة فى منطقة آخرى تعتبر نتيجة إعلان الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين "منظمة إرهابية"، عقب حادث المنصورة، ولذلك فإن دائرة الأزمة السياسية، والأمنية التى تعصف بمصر، قد تزداد اتساعًا، وخطورة فى ظل تفاقم موجة أعمال العنف.
وأشارت الصحيفة، إلى أن أعمال العنف فى مصر تأتى فى ظل الاستعداد لإجراء الاستفتاء على الدستور الجديد، وتسعى الجماعة إلى تعطيل تلك العملية الانتقالية التى تمر بها مصر، كما تسعى إلى انشغال الحكومة المؤقتة والأمن والجيش بصد تلك الأعمال العنيفة التى تتبعها، وذلك لتعطيل مسيرة البلاد وانتقالها إلى الاستقرار، والديمقراطية فى وقت قريب.
ولفتت الصحيفة، إلى أن حادث المنصورة الذى أسفر عن 15 قتيلًا، وأكثر من 100 مصاب، كان من أبشع الحوادث العنيفة التى نفذتها جماعات إرهابية فى مصر، بعد الإطاحة بالرئيس الإسلامى محمد مرسى، مطالبة جميع الجهات المسئولة بتسريع العمليات من الانتخابات البرلمانية، والرئاسية حتى تتمكن من القضاء على هذه الجماعة الإرهابية بشكل نهائى.