أكد المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية، وجود علاقة بين جماعة الإخوان، والتنظيمات الإرهابية التى يطلق عليها "جهادية" الموجودة الآن على الأراضى المصرية، والتى يعتبرها البعض الجناح العسكرى لجماعة الإخوان، وتحديدًا تنظيم "أنصار بيت المقدس" الذى يستهدف مواقع الجيش، والشرطة فى عمليات ثأرية، وتنظيم "كتائب الفرقان" الذى يستهدف عصب الدولة، مثل محاولته قبل شهر قطع الاتصالات الدولية بين مصر والعالم، وقيامه بعدة محاولات فاشلة لاستهداف قناة السويس، وأن هذه التنظيمات تعمل بأمر جماعة الإخوان.
واعتبر المركز - فى دراسة أجرتها وحدة التحولات الداخلية، ونشرتها اليوم السبت - أنه من بين آثار إعلان الجماعة تنظيمًا إرهابيًا، انهيار التحالف الذى بناه تنظيم الإخوان مع بعض التيارات الإسلامية فى مصر؛ لأن هذه التيارات ستحاول ألا تشارك "الإخوان" فى دفع فاتورة المواجهة مع الدولة المصرية.
وتوقعت الدراسة، أن يدفع هذا القرار أعدادًا كبيرة من أفراد جماعة الإخوان، والتيارات المساندة لها، وعلى رأسها الجماعة الإسلامية، وتنظيم الجهاد، إلى السفر خارج البلاد تجنبًا لدخولهم السجون فى الفترة المقبلة، فى ظل إصرار الدولة المصرية على مواجهة تنظيم الإخوان، وهذه التيارات بكل قوة وحسم.
وأشارت، إلى أن قرار الحكومة الأخير باعتبار الجماعة تنظيما إرهابيا، يمثل ضربة مؤلمة للجماعة على المستوى الخارجى، وسيمنح الحكومة المصرية تحركًا أوسع على المستوى الخارجى، فى مواجهة عناصر الإخوان الموجودين فى الخارج، والذين يحركون الأحداث عن بعد، خاصة فى الدول التى يوجد بها تعاون أمنى مع الحكومة المصرية.
ومن جهة أخرى، فإن تطور الأحداث فى مصر بهذا الشكل سيعرض بعض فروع الإخوان فى بعض الدول لتلقى ضربات أمنية فى الفترة المقبلة، لأن التجربة المصرية ستشجع هذه الدول على أن تتعامل مع الإخوان على أرضها بالريبة والحذر، وسوف تتبع معهم سياسات الضربات الاستباقية والإجهاضية، حتى لا يتتكرر لديهم التجربة المصرية مع الإخوان.
وأوضحت دراسة المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية، أن اتخاذ الحكومة المصرية هذا القرار، جاء نتيجة الضغوط الشعبية، والأمنية، والسياسية؛ حيث تعالت الأصوات فى الفترة الأخيرة مطالبة باعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية، بعد تصاعد أعمال العنف سواء فى الشارع، أو فى الجامعات، إضافة إلى تصاعد العمليات المسلحة من قبل التنظيمات الإرهابية، التى تعتبرها القوى السياسية تعمل بأمر جماعة الإخوان المسلمين، وقد زادت هذه الضغوط بعد عملية تفجير مديرية أمن الدقهلية.
دراسة تؤكد ارتباط التنظيمات الإرهابية بـ"الإخوان".. وتتوقع انهيارها قريبًا
السبت، 28 ديسمبر 2013 01:42 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
فاروق مهدى
العلاقة