أبدى جيمس وانى إيجا، نائب رئيس جنوب السودان، استعداد بلاده للاستجابة لمطالب منظمة "إيجاد" فيما يتعلق بوقف العدائيات والبدء الفورى فى مفاوضات مع ريك مشار المتهم بمحاولة الانقلاب الأخيرة، وإطلاق سراح المعتقلين، وتحسين الوضع الإنسانى.
وقال إيجا، فى مؤتمر صحفى عقده اليوم بالعاصمة جوبا "إن الكرة أصبحت الآن فى ملعب المتمردين الذين يقودهم الدكتور ريك مشار (النائب السابق لرئيس جنوب السودان سلفا كير)".
وأضاف: "نحن غير سعيدين لأن مشار رد بصورة سلبية على مطالب قمة رؤساء إيجاد (الهيئة الحكومية للتنمية فى منطقة شرق أفريقيا وتمثل الوسيط الأفريقى فى الأزمة) التى اختتمت أعمالها أمس بنيروبى"، مشيرا إلى أن مشار وضع عقبات جديدة أمام المطالب والمناشدات الدولية والإقليمية، دون أن يحدد هذه العقبات. ومضى إيجا قائلا: "الهدف الرئيسى بالنسبة لنا هو وقف العنف وتحقيق التعايش السلمى بوطننا ، ليعيش الجميع بلا تمييز ، لذا يتوجب على المجتمع الدولى إدانة تصلب ريك مشار لموقفه السلبى".
ودعا نائب رئيس جنوب السودان الذين اتبعوا مشار إلى أن يعودوا ويسلموا أسلحتهم، مشيرا إلى أنهم سيعاملون بإنسانية بمجرد عودتهم. وعن إطلاق سراح المعتقلين على خلفية المحاولة الانقلابية الأخيرة، قال إيجا إن "الحكومة قامت بإطلاق سراح اثنين منهم هما وزير التعليم العالى السابق بيتر ادوك نيابا ، ومدير مكتب مشار دينق دينق أكون".ولفت إلى أن السلطات المختصة ستطلق سراح المجموعة المتبقية وعددهم 9 وستسلمهم إلى "إيجاد" إذا ثبت عدم تورطهم فى أى جرائم أخرى غير الانقلاب العسكري.
من جهة أخري، قال نائب رئيس جنوب السودان إن قوات الحكومة استطاعت أن تفرض سيطرتها بالكامل على مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالى النيل الغنية بالنفط (شمال)، وإنها على استعداد لاسترداد مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة (غرب) التى يسيطر عليها المتمردون فى أى وقت. ولم تعترف قوات مشار حتى ظهر اليوم بهزيمتها فى ولاية أعالى النيل.
وعقب المؤتمر الصحفي، توجه إيجا إلى مستشفى جوبا العسكرى لتفقد جرحى العمليات الأخيرة الذين جاءوا من مدينة بور عاصمة ولاية جونقلى (شرق) وبانتيو، وبعد الجولة التفقدية تبرع نائب الرئيس بعدد من المساعدات المادية لجرحى العمليات، متعهدا فى ختام زيارته بتحويل أصحاب الإصابات الخطيرة خارج جنوب السودان لتلقى العلاج.
وأمهلت قمة طارئة لرؤساء دول "إيجاد" مساء أمس الجمعة، طرفى الصراع فى جنوب السودان 4 أيام للبدء الفورى فى مفاوضات مباشرة للوصول لحل سياسى للأزمة.وفيما لم تحدد "إيجاد" مكان انعقاد هذه المفاوضات، رجحت مصادر دبلوماسية قريبة منها أن تنعقد إما فى نيروبى أو أديس أبابا.كما لم تشر "إيجاد" للإجراءات التى ستتبعها فى حال انقضت المدة التى حددتها، دون جلوس طرفى الصراع لمائدة المفاوضات.
وكان قتال، بدأ منتصف الشهر الجارى بين وحدات مختلفة من الحرس الرئاسى فى جنوب السودان، فى أنحاء الدولة التى انفصلت عن السودان عام 2011، بعدما اتهم الرئيس نائبه السابق ريك مشار بالتخطيط له.
جوبا ترحب بمطالب قمة "إيجاد" وتبدى استعدادها للحوار مع مشار
السبت، 28 ديسمبر 2013 01:53 م
رئيس جنوب السودان سلفاكير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة