فشل طلاب جماعة الإخوان الإرهابية فى تعطيل إجراء الامتحانات بمعظم الجامعات التى بدأت موسم الامتحانات.
تمكنت أجهزة الأمن من إلقاء القبض على مجموعة من الطلاب وحرزت الألعاب النارية التى كانت بحوزتهم فى المدينة الجامعية بالأزهر، كما اضطرت بعض الكليات لتأجيل إجراء الامتحانات بصورة مؤقتة نظرا للظروف الأمنية إلا أن الغالبية العظمى من الكليات تمكنت من إجراء امتحانات منتصف العام.
وشملت محاولات طلاب الإخوان لتعطيل الامتحانات اقتحام مبنى كلية التجارة بنين بالأزهر، وطرد المراقبين الذين لجأوا إلى رئيس الجامعة لإبلاغه كما أغلقوا كلية الهندسة والعلوم وحاولوا اقتحام مبنى رئاسة الجامعة وتكسير البابا الخلفى له، وألقوا مجموعة من زجاجات المولوتوف على المبنى وهو الأمر الذى أسفر عن حريق محدود داخل المبنى.
وأشعل طلاب الإخوان النيران بأوراق الإجابة أمام باب كلية التجارة حيث اصطحبوه معهم بعد اقتحامهم مبنى كلية التجارة، وحضرت سيارتا أمن مركزى كتعزيزات أمنية للجامعة لفض تظاهرات الطلاب التى تنتشر أمام العديد من الكليات كما دخلت سيارات مصفحة للداخلية أمام كلية التجارة مدعومة بقوة أمنية لفتح الكلية وأطلقت قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين.
فيما شهدت جامعتا القاهرة وعين شمس هدوء تاما وغيابا لمظاهرات طلاب الجماعة وسط انتظام عملية الامتحانات داخل الجامعتين، حيث تواجد الأمن بشكل مكثف وسط تشديدات أمنية على عمليات دخول السيارات حيث يتولى أفراد الأمن تفتيش السيارات قبل دخولها للحرم الرئيسى للجامعة، وقام الأمن بإغلاق البوابات الرئيسية عقب التأكد من انتظام الطلاب داخل اللجان.
وقررت جامعة الأزهر إجراء الامتحانات، عقب تأخيرها ساعتين، بسبب أحداث العنف من طلاب الجماعة ومحاولتهم تعطيل الامتحانات ومنع بقية الطلاب من دخول اللجان، وتسببت أحداث العنف داخل الجامعة فى وقوع حالة وفاة و4 إصابات وفق ما أعلنته وزارة الصحة.
وقبل بدء الامتحانات المقرر التاسعة صباحا منع طلاب الجماعة زملاءهم من الدخول للجان فى الكليات التابعة لجامعة الأزهر، حيث أغلق طلاب الإخوان البوابة الرئيسية لكلية اللغة العربية حاملين الطوب والعصى لترويع زملائهم الذين حاولوا الدخول من البوابة الخلفية بعد تحطيم أحد الأبواب إلا أنهم فشلوا فى الدخول حتى الآن بالإضافة لقيامهم بإلقاء ورق امتحانات مزورة فى الهواء أمام أعين زملائهم من الطلاب الذين حضروا لأداء الامتحان منذ الصباح الباكر.
وقام عدد من طلاب الإخوان بإشعال حريق محدود فى مبنى رئاسة جامعة الأزهر فى إحدى غرف المبنى بالدور الثالث مستخدمين زجاجات المولوتوف، بالإضافة لإشعال النيران فى كافيتيريا كلية العلوم، كما أشعلت طالبات الجماعة النيران فى صناديق القمامة، وفروع الأشجار داخل الجامعة وصوب الزراعات داخل الجامعة وذلك قبل أن تتمكن قوات الحماية المدنية من السيطرة على هذه الحرائق.
كما أغلقت طالبات الإخوان باب كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر فرع البنات بمدينة نصر بالجنازير ومنعت باقى زميلاتهن من الدخول لأداء امتحاناتهن، فى كليات الدراسات الإنسانية والإسلامية واستخدمت الطالبات "الأبواق" لإصدارهن أصواتا بغرض التشويش على الطالبات داخل اللجان، ورددن هتافات مناهضة لإدارة الجامعة وقوات الأمن.
ونجحت قوات الأمن التى وصلت لجامعة الأزهر فى السيطرة على الوضع داخل الحرم الجامعى حيث استطاعت أن تفرق المتظاهرين من طلاب الجماعة، وأجبرتهم على التراجع إلى محيط كلية الهندسة والباب الداخلى للمدينة الجامعية من ناحية الجامعة حيث تجرى مناوشات ومطاردات يستخدم فيها الطلاب الطوب وترد قوات الأمن المركزى بطلقات الصوت التحذيرية فى الهواء.
وألقت القوات القبض على العشرات من طلاب وطالبات جماعة الإخوان الإرهابية بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر فرع الدراسة، بعد إغلاقهم بوابات الكلية، ومنع زملائهم من الدخول لأداء امتحانات.
كما عثرت قوات الأمن على زجاجة مولوتوف مع إحدى الطالبات تنتمى لجماعة الإخوان الإرهابية، بجانب عدد كبير من الشماريخ وإشارة رابعة.
من جانبه أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، نائب رئيس جامعة الأزهر أن 15% من الطلاب يرغبون فى عمل شغب والباقى منتظمون فى كلياتهم، مؤكدا أن الجامعة لم تؤجل أى امتحان، بل تأخيره لمدة ساعة فقط وسيتم إجراء الامتحانات، مؤكدا أنه لا تاجيل لأى امتحانات تحت أى ظرف.
وأضاف اللواء إسماعيل عز الدين، مدير قطاع غرب أمن القاهرة أن حصيلة المقبوض عليهم بفرع الدراسة بجامعة الأزهر متورطون فى أعمال شغب خلال محاولات هروبهم من الأبواب وتم العثور معهم على كميات كبيرة من الخرطوش والمسامير لإغلاق المدرجات والمولوتوف.
وانتابت طلاب جماعة الإخوان عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى صدمة شديدة من قيام العديد من الكليات الامتحانات بعد توقفها لعدة ساعات إثر شغب الإخوان ومحاولة تعطيلها.
وعبر الطلاب عن صدمتهم موجهين اللوم لأنفسهم وعلى زملائهم الذين خذلوهم ودخلوا اللجان للامتحان، موجهين السباب لعمداء الكليات ولزملائهم، بينما عبر البعض عن صدمته فى تفويت الامتحان وعدم نجاح محاولتهم وأن مستقبلهم يضيع.
من جانبه قال محمد مصطفى، القائم بأعمال رئيس اتحاد طلاب كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، إن طلاب الإخوان فشلوا فى حشد الطلاب لتنفيذ أفكارهم الخاصة بتعطيل أعمال الامتحانات بالكلية، مضيفا أن الذى يضرب عن دخول الامتحانات هو الخاسر الوحيد، حيث توقع دخول طلاب الإخوان كل الامتحانات المقررة والتى بدأت بالكلية من اليوم، وقائلا: "لو استطاعوا إيقافها لفعلوا".














