قلص أكبر المشترين الآسيويين للنفط الإيرانى مشترياتهم بنحو 14% منذ بداية العام لكن الواردات قد ترتفع قليلا فى الأشهر المقبلة فى ظل مخاوف من الاضطرابات المتصاعدة فى أفريقيا وتأثيرها على إمدادات الخام العالمية.
وأدت العقوبات الأمريكية والأوروبية الصارمة إلى انخفاض صادرات إيران البلد العضو فى منظمة أوبك أكثر من 50% لتصل إلى نحو مليون برميل يومياً، وهو ما جعلها تخسر إيرادات قدرها 80 مليار دولار منذ مطلع 2012 بحسب تقديرات البيت الأبيض.
لكن إيران توصلت الشهر الماضى إلى اتفاق مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووى، وهو ما قد يدعم المستوردين الآسيويين قليلاً فى وجه الصراعات الدائرة فى جنوب السودان وليبيا التى رفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت إلى أعلى مستوياتها فى ثلاثة أشهر.
وبالرغم من أن اتفاق جنيف لا يسمح لإيران بتعزيز مبيعات النفط لمدة ستة أشهر فإنه يفسح المجال للمشترين لتعزيز الواردات بعد أن قلصوها هذا العام.
وينص الاتفاق على تجميد جهود خفض مبيعات النفط الإيرانية وهو ما يسمح للمستوردين بمواصلة شراء "متوسط الكميات الحالية من النفط الخام".
ويعفى الاتفاق المشترين- ومعظمهم فى آسيا- من مواصلة خفض المشتريات للحصول على إعفاء من العقوبات تمنحه الولايات المتحدة كل ستة أشهر.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد جددت الإعفاء فى نهاية نوفمبر للصين والهند وكوريا الجنوبية ودول أخرى مقابل خفضها مشتريات الخام الإيرانى فى فترة سابقة هذا العام.
وأظهرت تقارير الجمارك الرسمية وبيانات الناقلات من مصادر تجارية، أن واردات أكبر زبائن إيران وهم الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية تراجعت إلى 928529 برميلا يوميا فى الأشهر الأحد عشر الأولى من العام من 1.08 مليون برميل يوميا فى الفترة المماثلة من العام السابق.
وبلغ إجمالى واردات الدول الأربع فى نوفمبر 968946 برميلا يوميا بانخفاض نسبته 5.6% عن 1.03 مليون برميل يوميا قبل عام،وخفضت الهند وارداتها 38.5% هذا العام إلى 196200 برميل يوميا.
الآسيويون يقلصون واردات النفط الإيرانى على مدى 11 شهراً
السبت، 28 ديسمبر 2013 04:11 ص