احتفالات "عيد الميلاد" توحد مسيحيى ومسلمى فلسطين

السبت، 28 ديسمبر 2013 08:37 م
احتفالات "عيد الميلاد" توحد مسيحيى ومسلمى فلسطين احتفالات عيد الميلاد توحد مسيحيى ومسلمى فلسطين
رام الله (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع احتفال مسيحيى فلسطين بعيد الميلاد كل عام، وسط محاصرة الجدار الفاصل، والحواجز الإسرائيلية، يتذكرون نكبة فلسطين عام 1948، التى أدت إلى تهجيرهم من بلادهم وتقليص أعدادهم بشكل كبير.

ومع استمرار المحاولات الإسرائيلية مصادرة أراض يمتلكها مسيحيون فى بيت جالا وغيرها من المناطق لا يغيب شبح النكبة وصور التطهير العرقى التى مارسها الإسرائيليون بحقهم عن أذهانهم.

ورغم أن مشكلة مصادرة أراضى المواطنين الفلسطينيين والهجرة تطال المسلمين أيضا كالمسيحيين، فإن المسيحيين يبدون الفئة الأكثر تأثرا نظرا لتقلص عددهم بشكل كبير مقارنة بالمسلمين.

وتشير الإحصاءات إلى أن السبب الرئيسى لتناقص عدد المسيحيين فى الأراضى الفلسطينية هو نكبة 1948، ثم الهجرة فى 1967، ففى عام 1924 كان القطاع المسيحى يمثل 10% من سكان فلسطين التاريخية، وقبل النكبة مباشرة أصبحت النسبة 8% لتتقلص فجأة بعض النكبة والتهجير القسرى للأسر المسيحية إلى نحو 4ر2% فقط.

أما أحدث الإحصاءات أوضحت أن عدد الفلسطينيين من المسيحيين فى الوقت الحالى لا يمثل أكثر من نسبة 1 أو 5ر1% من إجمالى السكان بالأراضى الفلسطينية.

وبذلك كان للنكبة الفلسطينية دورها الواضح فى ضرب النسيج الاجتماعى والدينى للشعب الفلسطينى مع تهجير مئات العائلات المسيحية من أرض فلسطين ومداهمة وسرقة مئات الآلاف من الأراضى الوقفية التابعة للكنيسة والمنازل ومختلف المبانى التابعة لهم على أيدى الإسرائيليين فى أحد أقوى مشاهد التطهير العرقى فى التاريخ المعاصر.

أما السبب الثانى الرئيسى لتراجع أعداد المسيحيين فى فلسطين المحتلة فكانت الهجرة إلى الخارج منذ عام 1967، ولاسيما إلى الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية وأستراليا، وتشير المعطيات إلى أن أكبر جالية فلسطينية خارج العالم العربى موجودة فى أمريكا اللاتينية والوسطى يبلغ عددها نحو نصف مليون فلسطينى، نحو 85% منهم مسيحيون.











مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة