"أريج السمر" مساجلات شعرية تتصدى للأعمال المشوهة للأدب العربى

السبت، 28 ديسمبر 2013 07:19 ص
"أريج السمر" مساجلات شعرية تتصدى للأعمال المشوهة للأدب العربى غلاف الكتاب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن أكاديمية الشعر التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية فى أبو ظبى كتاب شعرى للشاعرين حمد خليفة أبو شهاب وحمزة أبو النصر بعنوان "أريج السمر".

والكتاب يقع فى 98 صفحة من القطع الكبير، وهو عبارة عن مساجلات شعرية جرت بين الشاعر الإماراتى الراحل حمد أبو شهاب، والشاعر المصرى حمزة أبو النصر، حيث التقى الشاعران فى دبى خلال الفترة التى قضاها حمزة أبو النصر مدرساً فى دولة الإمارات العربية المتحدة بين عامى 1986و1989 ونتج عن لقاءاتهما المساجلات التى تضمنها الكتاب.
وقد قدم للكتاب محمد بن أحمد بن طوق، حيث أشار إلى أن قصائد الشاعرين تدور فى الغالب حول غرض جليل ومهم عند كل غيور على العربية وآدابها وعلى الشعر العربى خاصة ألا وهو الدفاع عن أصالة هذا الشعر، والتصدى للحملات المغرضة التى تتسابق عبر الصحافة وغيرها من وسائل الانتشار إلى هدم صرح الأدب العربى والانتقاص من جلال وجهه المشرق ومحياه الكريم.

وأكد محمد بن طوق، أن ما نُكبت به آدابنا بوجه عام وشعرنا على وجه الخصوص من هجمة شرسة من دعاة ما يسمى بتيار "الحداثة" ما هو إلا مقدمة وتمهيدا لمخطط فكرى مدمر يبدأ بالأدب فيهدم أصوله ومعاييره الفنية وقيمه الجمالية فتحل الضبابية والغموض محل التعبير الناصع الوضىء، والجمل المفككة والمفردات المبعثرة محل الموسيقى الآسرة المتمثلة فى الوزن والقافية, والمضامين غير اللائقة محل المضامين الرفيعة, حيث يؤول الأمر أخيراً إلى أن يصبح هذا تياراً اجتماعياً عاما يؤدى إلى نشر الفوضى الفكرية وانعدام الرؤية الهادفة وسيادة القيم الاجتماعية والنفسية الوضيعة بعد أن تهدم كل الحواجز بين القيم المتضادة, ويتساوى الردىء بالجيد وتصبح الساحة الأدبية مرتعاً لكل من هب ودب من أدعياء الأدب.

ولفت إلى أن هذه الموجة بدأت بالدعوة إلى هدم عمود الشعر والتحلل من القافية مسوغين ذلك بأن الشاعر لديهم مكبل بأغلال الوزن والقافية التى تخنق أنفاسه المترسلة فتحد من إبداعه وشاعريته، مؤكداً أن هذه الدعوة خاوية يكذبها تراثنا الشعرى من قديم وحديث حيث أن الشعراء المجيدين من أبناء هذه الأمة سطروا روائع خالدة من القصائد الموزونة المقفاة لا تزال إلى الآن مغردة على ثغر الزمان.
وتعتبر أكاديمية الشعر بأبو ظبى أول جهة أدبية متخصصة فى الدراسات الأكاديمية للشعر العربى بشقيه الفصيح والنبطى، وجاءت فكرة تأسيسها استكمالا للاهتمام الذى توليه إمارة أبوظبى للأدب والثقافة بما فى ذلك الشعر الذى يعد مرجعا مهما وأصيلا فى تاريخ العرب.
وعملت الأكاديمية فى برنامجها السنوى على النهوض بالأنشطة الثقافية المتعلقة بالحقل الشعرى وتنظيم محاضرات وندوات بحثية وورش عمل أدبية بمشاركة نخبة من الباحثين والمهتمين من مختلف دول العالم. كما يتضمن البرنامج السنوى لأنشطة الأكاديمية إقامة الأمسيات الشعرية لمختلف التجارب من أنحاء الوطن العربى علاوة على اهتمامها بنشر الإصدارات الشعرية الإبداعية منها والعلمية. كما تعمل الأكاديمية على تأسيس مكتبة عامة متخصصة فى دراسات وإصدارات الثقافة الشعبية بمختلف أوجهها ومجالاتها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة