"والموتى يبعثهم الله" كتاب جديد لـ"مختار محمود"

الجمعة، 27 ديسمبر 2013 10:02 م
"والموتى يبعثهم الله" كتاب جديد لـ"مختار محمود" غلاف الكتاب
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر للزميل مختار محمود كتاب جديد بعنوان "والموتى يبعثهم الله"، يخوض المؤلف من خلال الكتاب مغامرة إبداعية غير مسبوقة التقى خلالها مثقفين وفلاسفة وسياسيين رحلوا عن عالمنا ولكنهم يتحدثون عن واقعنا -صدمة الكتاب.. حوارات الرسول وخالد ابن الوليد وملك الموت وأبليس

تقول مقدمة الكتاب: "الناسُ صنفان، موتى فى حياتهم، وآخرون ببطن الأرض أحياء، هذا ما أنشده أمير الشعراء "أحمد شوقى"، ويُحكى أن تلميذ "ابن رشد" بكى، بينما كان العرب يحرقون كتب معلمه، فالتفت إليه المعلمُ، وقال له: "إذا كنت تبكى حال المسلمين، فاعلم أن بحار الدنيا، لن تكفيك دموعا، أما إذا كنت تبكى الكتب المحروقة، فاعلم أن للأفكار أجنحة، وهى تطير لأصحابها".. بهذه المقدمة المقتضبة والموجزة.

يستهل الكاتب الصحفى الشاب "مختار محمود"، كتابه الثالث " والموتى يبعثهم الله- حوارات من العالم الاخر"، الصادر عن دار "رهف"، مشددا على أن الأفكار لا تموت بموت أصحابها، ومن لا فكر لهم، هم الموتى الحقيقيون. "الموتى يبعثهم الله"..حالة إبداعية متفردة، غير مسبوقة فى المكتبة العربية، ما دفع الشاعر الكبير "بشير عياد" إلى أن يقول عن فكرة الكتاب:. .." ليست مغامرةً فنتازيّةً من قلمٍ يعرفُ طريقَهُ جيّدًا وكيفَ يقفزُ من سجونِ السطورِ المُحكمةِ إلى عقلِ القارئِ ووجدانِهِ فيثيرُ فيهما الدهشةَ والإعجابَ ويرسمُ فيهما ابتسامةً أبديّةً ولو كانَت بطولةُ الحوارِ / الاستدعاءِ. . لملكِ الموتِ، أو لشخصيّةٍ تاريخيّةٍ تركت سيرتَها مطرّزةً بالدماءِ أو الكآبة".

وفى موضع ثان يقول "عياد"، عن مؤلف الكتاب:"يمتلكُ مختار محمود موهبةً فطريّةً اكتملت بعمقٍ ثقافى خلاقٍ يتعاملُ مع الماضى وميراثِنا الضخمِ بذكاءٍ فريدٍ فيصفّقُ لكلّ ما هو إنسانى وقابل للحياةِ، ويغضّ الطرفَ عن الأفكارِ التى داسها قطارُ الزمنِ وألقاها على جانبى الطريق، كما حباهُ اللهُ إحساسًا تلقائيًّا بجمالياتِ اللغةِ وألعابها المُراوغةِ فلم يأمنْ ألاعيبَها وكمائنَها. . .يذكّرنى "مختار محمود" بكلّ الكبارِ الذينَ أتباهى بهم من رموز مصرَ ومبدعيها العظماء، وأراهم فيهِ". ورغم أن المؤلف أجرى مجموعة من الحوارات الافتراضية، مع عدد من رموز الفكر والثقافة والدين، إلا أنه. . لم يسمحْ لفكرٍ ما أن يسيطرَ عليهِ أو يطويهِ تحتَ جناحِهِ، غاصَ فى أعماقِ ضيوفِهِ الكرامِ، وغير الكرام مثل "أبليس"،ورآهم من الداخلِ وكأنّهُ محللٌّ نفسى قبلَ أن يكونَ كاتبًا.

ثمّ عادَ من رحلةِ الغوصِ بالجواهرِ الثمينةِ التى لا تَبلى ولا تتآكلُ مهما تعاقبت عليها الحقبُ والدهور، كيفَ يصطادُ من أعماقِ ضيوفهِ كلّ هذهِ الأفكارِ والألوانِ التى تشبِهُ أحدثَ موديلاتِ اللحظةِ الراهنةِ فتأتى الردودُ والتعقيباتُ والعباراتُ التى قد تكونُ فى تربةِ الزمنِ منذ مئاتِ السنينَ لنشعرَ أنها قيلت صباحَ اليوم؟ كيفَ تتملكُنا الدهشةُ والغرابةُ عندما نرى الروحَ تحكى وكأنها تطلُّ علينا من نافذةٍ مجاورةٍ وليس من تحتِ رُكامِ السنين؟ هذا هو مربطُ الفرسِ كما يقولون، ومربطُ الفرسِ هنا هو براعةُ الكاتبِ وتكوينُهُ الفطرى المعتّقُ فى رحيقِ اللغةِ وعصارةِ التجاربِ الإنسانيّةِ الكبرى، ثمّ هذا الصدقُ وهذا الالتزامُ وهذا الإتقان، هى وجبةٌ متكاملةٌ استوفت كلَّ موجباتِ تفرّدها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة