واصلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، دفاعها عن تنظيم الإخوان "الإرهابى"، وشنت هجوما شرسا على الحكومة المصرية فى افتتاحيتها، اليوم الجمعة، بعد إعلانها أن الإخوان منظمة إرهابية.
وتقول الصحيفة، إنه قبل ثلاث سنوات بدأت الشرارة الأولى التى أدت إلى الربيع العربى، وانطلاق موجة الثورات ضد الأنظمة الاستبدادية، التى أثارت الآمال بالديمقراطية فى منطقة ظلت تفتقر إليها طويلا، إلا أن أحداث هذا الأسبوع أظهرت أن مصر"تخلت عن طريق الديمقراطية" على حد قولها، فيما وصفته بالمأساة التى سيكون لها تداعيات خطيرة على الولايات المتحدة.
واعتبرت الافتتاحية، أن إعلان الحكومة المؤقتة الإخوان جماعة إرهابية هو الانتكاسة الأكثر ضررا، مشيرة إلى أن السلطات اتهمت الإخوان بالوقوف وراء حادث المنصورة دون أى دليل.
ورأت الافتتاحية، أن إعلان الإخوان جماعة إرهابية، وما سيترتب على هذا القرار من إغلاق المئات من الجمعيات الخيرية والمنظمات الأهلية التابعة لها، يمثل خطوة هائلة للوراء، ومن شأنها أن تفاقم عزلة "حركة اجتماعية واسعة"، حيث إن السلطات أعلنت أنها ستعاقب أى شخص ينضم أو يظل عضوا بالإخوان المسلمين، إلى جانب من يشاركون فى أنشطتها أو يروجون لها بالقول أو الكتابة، أو أى وسيلة أخرى، ومن سيمولون أنشطتها.
وختمت واشنطن بوست افتتاحيتها، محرضة الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما برد فعل أقوى على ما يحدث فى مصر، وقالت إنه على الرغم من أن القاهرة ظلت حليفا مقربا لأمريكا وحجر الزاوية للاستقرار فى المنطقة، إلا أن الوقت قد حان لاحتجاج وإجراءات أقوى من جانب واشنطن، قائلة إن "السكوت سيؤدى إلى المزيد"، على حد قولها.