شهدت مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، صباح اليوم الجمعة، حادث قتل بشع، حيث أنهى طبيب بشرى حياة شقيقيه التوأم "طبيب ومهندس مدنى"، بأعيرة نارية لخلافات على الميراث، ثم إدعى كذباً أن لصوصا دخلوا المسكن وقاموا بإصابتهما بهدف السرقة ولاذا بالفرار.
تم تحرير محضر بالواقعة وتولت نيابة فاقوس التحقيقات بمعرفة طارق ليلة وكيل النائب العام وبإشراف المستشار حسام النجار المحامى العام لنيابات شمال الشرقية.
وتبين من المعاينة والتحقيقات التى باشرها طارق ليلة وكيل النائب العام بنيابة فاقوس، أن بداية البلاغ كانت بقيام طبيب بالاتصال بقسم فاقوس يستنجد بهم من قيام لصوص بالسطو على مسكنهم بمنطقة الدهشان دائرة القسم بهدف السرقة وإصابته وشقيقيه بأعيرة نارية ولاذوا بالفرار، لكن معاينة النيابة أثبت أن بلكونة المسكن التى تطل على الشارع مفتوحة بشكل لا يدل على أنه من الخارج، وأن زجاج المطبخ مكسور بشكل لا يدل أيضا أنه من الخارج، مع فتح الباب من الداخل، وحرق جزء من الشقة، وأن الحبل الذى تم ربطه فى البلكونة عن طريق الخطاف موصل للشارع للصعود للمسكن المكون من عقارين، مربوط بشكل ضعيف، ولا يوجد تمزق فى الحبل يدل على قيام شخص باستخدامه، وأن الخطاف تم حدفه بشكل حرفى يدل على تجريبه قبل ذلك، كما تم العثور على بلطة بالبلكونة، والعثور على آثار دماء بملابس القتيلين أعلى سطح المسكن.
كما أضافت التحقيقات العثور على 12 فارغا للسلاح المستخدم فى الواقعة عبارة عن طبنجة تم إخفاؤها بفريز بالمسكن.
وكان اللواء سامح الكيلانى مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطاراً من الرائد أحمد بهى رئيس مباحث قسم فاقوس بمقتل كل من "أحمد.ع.ال" 35 سنة طبيب قلب وأوعية دموية بمستشفى الأحرار وشقيقه التوأم" أشرف" مهندس مدنى، وإصابة شقيقهم "محمود" 28 سنة طبيب بشرى بمستشفى تلراك، بطلق نارى بالفخذ الأيمن.
تم تشكيل فريق بحث جنائى قاده اللواء رفعت خضر مدير المباحث الجنائية وضم كل من العقيد شمس نجاح رئيس فرع البحث الجنائى لفرع الشرق والرائد أحمد بهى رئيس مباحث فاقوس ومعاونيه، وتمكن بعد ساعات من الواقعة من التوصل إلى المتهم الحقيقى وكشف غموضها، حيث تبين قيام شقيقهما محمود بتدبير بالوقعة ثم قام بالاتصال بالشرطة بعد إحداث إصابته واختلق واقعة كاذبة لتضليل رجال الشرطة.
وأفادت التحريات، أن الأشقاء يقيمون بمسكن مكون من طابقين، وأن أبويهما متوفان، ولهما شقيق رابع مقيم بالسعودية، وتوجد بينهما خلافات بسبب الميراث المتمثل فى خمسة أفدنة و175 متر مبانٍ.
وصرحت النيابة بالتشريح والدفن والتحفظ على المصاب.