خطب مساجد الدقهلية تنتفض ضد الإرهاب وتؤكد فضل مكانة الشهيد

الجمعة، 27 ديسمبر 2013 01:18 م
خطب مساجد الدقهلية تنتفض ضد الإرهاب وتؤكد فضل مكانة الشهيد صورة ارشيفية
الدقهلية- أسامة السيد وشريف الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ركزت خطب الجمعة بمساجد محافظة الدقهلية على مكانة الشهيد وانتفاضة على الإرهاب والإرهابيين حيث أكد الشيخ محمود الأبيدى، إمام وخطيب مسجد الجمال بمدينة المنصورة أن
المجتمع المصرى يعيش فى هذه الأيام حالة من الحزن والهم بسبب هذا الحادث المر الأليم الغاشم الذى نزل كالصاعقة على عقول وأسماع البلاد والعباد ووسط هذه الآلام تعتصر القلوب كمداً وحزناً على حال أهالى الشهداء الأبرار لكن عزاءنا أنهم ما ماتوا بمصدوق كلام الله عز وجل قال الله تعالى [: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ. فَرِحِينَ بِمَا ءَاتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ . يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ] فهم أحياء وإن فارقونا بأجسادهم.


ولذا يجب على من فارقوهم أن يفرحوا بهذه المنزلة العظيمة التى نالها هؤلاء الكرام وخير بيان للوعد بالجنة كفوز عظيم [ إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ] وذلك الوعد الحق الذي يبينه القرآن لمكانة الشهيد عند ربه فقد فاز فوزا عظيما, والفوز العظيم هو أعلى مراتب الجنة عند الله بصحبة الأنبياء وعلى حوض النبى محمد صلوات الله عليه.

و قال رب السموات والأرض".. وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً ] ]وذلك هو الفوز المذكور في الآية السابقة, أما المكانة الأولى التى ظهرت في القرآن المجيد فهي الحياة عند الله بمجرد الشهادة فالشهداء لا يموتون "وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ.


وأضاف الشيخ محمود الأبيدى قائلا: طيب الله ثراكم يا شهداء مصر الأبرار أنتم فى شغاف القلب لا تهونون.. ذكراكم على جلودنا، مسك ذكراكم مشعل نور يأخذنا للبناء والأمل رحل الشهداء عن دنيانا ليلحقوا بمن سبقهم لكن أرواحهم باقية لأنهم ضحوا بأنفسهم وحياتهم من أجل حرية الأوطان وكرامة الإنسان رحم الله شهداء مصر الأبرار ويا ليتنا نكون مثلهم أسأل الله تعالى أن يلحقنا بهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسُن أولئك رفيقا.


وتابع الشيخ الأبيدى، إن الشهداء على بارق نهر بباب الجنة، في قبة خضراء، يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيا، أرواحهم في طائر خضر تعلق من ثمر الجنة، أو نسمة تعلق فى ثمر الجنة أو شجرها، أرواحهم فى طير خضر تسرح فى الجنة حيث شاءت،


وأردف الشيخ قائلا: هذه الطيور تأوي إلى قناديل معلقة بالعرش، فاطلع إليهم ربك إطلاعه، فقال: هل تستزيدون شيئا فأزيدكم؟ قالوا: ربنا وما نستزيد ونحن في الجنة نسرح حيث شئنا، ثم اطلع إليهم الثانية، فقال: هل تستزيدون شيئا فأزيدكم؟ فلما رأوا أنهم لم يتركوا قالوا: تعيد أرواحنا فى أجسادنا حتى نرجع إلى الدنيا، فنقتل فى سبيلك مرة أخرى.


ويؤتى بالشهيد من أهل الجنة، فيقول له الله عز وجل: يا ابن آدم، كيف وجدت منزلك؟ فيقول: أى رب خير منزل، فيقول: سل وتمن، فيقول: أسألك أن تردني إلى الدنيا، فأقتل فى سبيلك عشر مرات، لما يرى من فضل الشهادة، وما من أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا، وأن له ما على الأرض من شيء، غير الشهيد، فإنه يتمنى أن يرجع فيُقتل عشر مرات، لما يرى من الكرامة.
وللشهيد عند الله ست خصال.

وللشهيد عند الله ست خصال: يُغفر له فى أول دفعة، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، و يأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه.
وعسقلان أحد العروسين، يُبعث منها يوم القيامة سبعون ألفا لا حساب عليهم، ويُبعث منها خمسون ألفا شهداء، وفودا إلى الله عز وجل، وبها صفوف الشهداء، رؤوسهم مقطعة فى أيديهم، تثج أوداجهم دما، يقولون: ربنا آتنا ما وعدتنا على رسلك إنك لا تخلف الميعاد، فيقول: صدق عبيدى، اغسلوهم بنهر البيضة، فيخرجون منها نُقِيّاً بِيضا، فيسرحون فى الجنة حيث شاءوا.

لم لا، ونحن نعلم أن من قاتل في سبيل الله عز وجل فواق ناقة وجبت له الجنة، ومن سأل الله القتل من عند نفسه صادقا ثم مات أو قتل فله أجر شهيد، ومن جرح جرحا في سبيل الله أو نُكِبَ نكبة فإنها تجىء يوم القيامة كأغزر ما كانت، لونها كالزعفران، وريحها كالمسك، ومن جرح جرحا في سبيل الله فعليه طابع الشهداء.


وهم الذين قصدهم الله عز وجل فى قوله: (ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله)، فهم الذين شاء الله ألا يُصعقوا، حيث يبعثهم الله متقلدين أسيافهم حول عرشه، فتأتيهم ملائكة من المحشر بنجائب من ياقوت، أزمتها الدر الأبيض، برحال الذهب، أعناقها السندس والإستبرق، ونمارقها ألين من الحرير، مد خطاها مد أبصار الرجال، يسيرون فى الجنة على خيول، يقولون عند طول النزهة: انطلقوا بنا ننظر كيف يقضى الله بين خلقه، فيضحك الله إليهم، وإذا ضحك الله إلى عبد فى موطن فلا حساب عليه.

وختم الشيخ الأبيدى .. أبعد كل هذه المكانة نودعهم بالبكاء ..أبدا حق لهؤلاء أن نودعهم بالزغاريد لما ينتظرهم عند ربهم وليرزقنا الله جل وعلا وأهاليهم وذويهم صبرا على أن نتحمل لوعة الفراق إلى أن نلتقى عند ربنا أسأل الله تعالى أن يرزقنى شهادة فى سبيله أو موته فى بلد حبيبه.

إننى اليوم أعلم أن شعبنا كله يتقبل العزاء ويشارك الأهالى حزنهم على فراق ذويهم وأبنائهم ولكن لا تحزنوا فإن الأجر عند الله كبير
سلام الله على شهداء مصر والله من وراء القصد وهو الهادى إلى سواء السبيل.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة