وأضاف "ريحان"، أن وجود الجامع الفاطمى داخل دير سانت كاترين يعتبر ظاهرة غريبة فى نظر مؤرخى الغرب، ونظروا إليها بشىء من الدهشة والاستغراب فى كتاباتهم، ومنهم مقدّسين مسيحيين زاروا الدير عام 1384م مثل ليوناردو فرسكويالدى، الذى أبدى إعجابه بقيم التسامح بين المسلمين والمسيحيين، ما يدل على أن مصر كانت وما زالت منبراً لتسامح الأديان وأكثر تسامحاً من أوروبا، مؤكدا أن الجامع بنى فى عهد الخليفة الفاطمى الآمر بأحكام الله عام 500 هـ، 1106 م، بالأدلة الأثرية الدامغة، وأهمها وجود كرسى شمعدان من الخشب داخل الجامع عليه نص كتابى من عهد الإنشاء فيه اسم منشئ الجامع، وهو أبى المنصور أنوشتكين الأمرى، نسبة إلى الخليفة الآمر بأحكام الله الذى بنى الجامع، وثلاثة جوامع أخرى أحدهم فوق جبل موسى والآخران بوادى فيران كشفت عنهم الحفائر بسيناء.
وبخصوص الكنيسة، يوضح الخبير الأثرى، أنها اكتشفت أثناء حفائر منطقة جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية، موسم حفائر 1988-1989 أثناء العمل فى السهل الأوسط بقلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون، وبنيت بالحجر الجيرى المشذب ومادة ربط من الجير، وهى كنيسة على الطراز البازيليكى تتكون من صالة وجناحين وحجرات عديدة من الناحية الغربية من نسيج البناء الأصلى.
وأشار "ريحان"، إلى أن الكنيسة بنيت قبل بناء القلعة، وحفظت كما هى بلوحاتها المسيحية ورسوم صلبان فى كل العصور الإسلامية التى مرت على القلعة، حتى تم اكتشافها وتعرضت لعوامل الزمن والتأثيرات البيئية بالأملاح لوجودها على خليج العقبة.





