المجلس الوطنى الأعلى للحراك الجنوبى فى اليمن يهاجم الجامعة العربية ويعتبرها شريكة فى احتلال الجنوب.. المتحدث الرسمى باسم الحراك يعتبر وثيقة مبعوث الأمم المتحدة لحل القضية الجنوبية مؤامرة بشعة

عبر المجلس الوطنى الأعلى للنضال السلمى لتحرير واستعادة دولة الجنوب فى اليمن عن رفضه لكل ما تم طرحة اليوم، الجمعة، من مخرجات "الحوار الوطنى اليمنى" وما يطلق عليها "وثيقة جمال بن عمر"، ممثل الأمم المتحدة فى اليمن بشان قضية الشعب الجنوبى، ووصفها بـ"محاولات بائسة وجريمة جديدة يرتكبها من سماه بـ"الاحتلال اليمنى" وأحزاب النظام السياسى اليمنى بشكل عام وبمشاركة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة.

وأكد المجلس الوطنى الأعلى للحراك، فى بيان صحفى لنائب رئيسه والمتحدث الرسمى باسمه د.عبد الحميد شكرى، حصل اليوم السابع على نسخة منه، أن تلك الوثيقة المزعومة لحل القضية الجنوبية "مؤامرة بشعة" بحق الشعبين اليمنى والجنوبى لأن إصرارهما على عدم الاعتراف بحق شعبنا الجنوبى فى الحرية والاستقلال، سيؤدى إلى إشعال الفتنه والحروب الأهلية وارتكاب أبشع الجرائم التى تعودوا عليها فى كل تاريخهم، سواء بالجنوب أو الشمال".

وحمل المجلس الوطنى الذى يعد أحد أبرز وأقدم فصائل الحراك الجنوبى، من يسميه بالاحتلال اليمنى والمبعوث الأممى "كامل المسئولية عن تداعيات تلك المؤامرة، قائلاً إن "شعبنا الجنوبى سيتصدى لها وسيفشلها وسينقلبون خاسرين بأذن الله وسينتصر الحق الجنوبى وسيرحل الاحتلال اليمنى من الجنوب"، وفق تعبيره.

وأكد المجلس الوطنى عدم إمكانية إقامة انتخابات بالجنوب، قائلاً: "لن تكون هناك انتخابات فى الجنوب ولا استفتاء ونحن سنتحدى كل تلك المشاريع ومعنا كل شعبنا الجنوبى الصامد وسنفرض واقعا بالنصر على المتخاذلين والجبناء أينما كانوا".

وأضاف: "نقول لهم اليوم لقد ارتكبتم الجرائم البشعة بحق شعبنا الجنوبى منذ الاستقلال وما قبله حتى اللحظة ولن يقبلكم شعبنا الجنوبى وعليكم اليوم ان تعلموا ان شباب الجنوب سيكون لكم بالمرصاد من اجل مستقبله ومستقبل أجيال الجنوب".

وهاجم شكرى فى بيان المجلس الجامعة العربية واتهمها بالوقوف مع احتلال الجنوب وطمس هويته العربية العريقة، وقال :" إن التصريحات المرحبة بتلك الوثيقة من قبل الجامعة العربية التى وقفت مع قتل شعب الجنوب وإذلاله وطمس هويته منذ احتلال الجنوب بالقوة فى العام 1994 أفقدت تلك المنظمة مصداقيتها وعبرت عن ضعفها وفقدانها لوظيفتها فى حماية حق الشعوب العربية فى الحرية والاستقلال".

وأوضح شكرى: "أن ما يروج له من مشاريع فدرالية اليوم أى كانت عدد أقاليمها ممكن أن تكون حلا لأزمة السلطة فى الجمهورية العربية اليمنية الشقيقة، أما الجنوب المحتل لا يقبل تلك الحلول وسيواصل نضاله حتى تحرير الجنوب وتحقيق الاستقلال.

وأشار المجلس الوطنى إلى فشل من سماه بالاحتلال اليمنى فى بناء دولة طوال العقدين الماضيين، وقال: "وليعلم العالم اجمع ان الاحتلال اليمنى بجبروته ودولته المركزية لم تستطيع بناء دوله خلال عشرون عام من الاحتلال اليمنى للجنوب ولن تقبل اى شكل من أشكال النظام السياسى المتطور كالفدرالية فى الجمهورية العربية اليمنية فهى لن تسمح بان تكون مناطق مثل تعز واب والحديدة إلا تابعين لا يملكون شىء كما هو فى الحديدة، وبالتالى ستضل الأزمة داخل الجمهورية العربية اليمنية تراوح مكانها".

واعتبر المجلس الوطنى للحراك الجنوبى اليمنى أن القائمين على تلك المشاريع يسعون لتدمير كيانهم الممزق من حيث لا يعلمون أما الجنوب فلن يتمزق وسيستقل بأذن الله وبإرادة شعبة وشبابه الأبطال.

وقال المجلس الوطنى، فى بيانه، "إننا نؤكد لجماهير شعبنا الجنوبى موقفة الثابت من كل محاولات الالتفاف على قضية شعبنا الجنوبى فى حقه المشروع فى الحرية والاستقلال واستعادة الوضع الدولى المستقل للدولة الوطنية الجنوبية المستقلة كاملة السيادة على كل ترابها الوطنى وعضوا فى الأمم المتحدة".

واختتم المجلس الوطنى الأعلى للحراك بيانه الهجومى على وثيقة حلول وضمانات الحوار لحل القضية الجنوبية وموقف الجامعة العربية المرحب لها بدعوته لـ"كل أبناء شعبنا الجنوبى إلى اليقظة والتنسيق بين كل القوى المناضلة من اجل الحرية والاستقلال لرفض تلك المشاريع ولنكون معا اليوم للتصدى لتلك التحديات".

ودعا المجلس كل قيادات وكوادر ومناصريه إلى أن يكونوا فى طليعة الصفوف وليكون شعارهم قادرون على إفشال مشاريع الانتقاص من حق شعبنا الجنوبى فى الحرية والاستقلال، وأنها لثورة حتى النصر.