الفاتيكان: استقالة بينديكت تقدم نموذجا لباباوات المستقبل

قال المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيدريكو لومباردى اليوم الجمعة، إن قرار بينديكت السادس عشر بالاستقالة فى فبراير الماضى، الذى مهد الطريق أمام انتخاب البابا فرنسيس الأول، أرسى نموذجا للباباوات فى المستقبل.

وكان جوزيف راتسينجر ألمانى المولد الذى شابت فترته فى مقعد البابا قضايا اعتداء القساوسة جنسيا على الأطفال وغيرها من الفضائح، أول رئيس لكنيسة الروم الكاثوليك يتخلى عن منصبه خلال أكثر من 600 عام . استند بينديكت الذى يبلغ عامه الـ 86 فى أبريل المقبل فى استقالته إلى تقدمه فى السن بما لا يسمح له مواصلة أداء مهمته .

وقال لومباردى لإذاعة الفاتيكان: "إنه اختيار ترك علامة فى العام الجارى وسوف يظل علامة بارزة بالنسبة للكنيسة فى المستقبل. أعتقد حقا، أنه سيكون لها تأثيرها على الباباوات فى المستقبل . لقد فتحت طريقا".

وأضاف أن بينديكت تصرف بـ"وضوح عظيم وتواضع رائع" لمنح الكنسية قيادة ذات نشاط متجدد وهو ما حدث بالفعل فى عهد فرنسيس الأول بطريقة مؤثرة و غير متوقعة، وفى الأشهر التسعة الأولى من فترة باباويته، وضع فرنسيس الأسس لإصلاحات مالية وإدارية كبيرة وعمل بكد لإظهار الكنيسة كهيئة تتسم بالرحمة والتسامح وليست انتقامية أو مذهبية.

وقال لومباردى إنه يجب توسيع نطاق أسلوب فرنسيس فى إلقاء العظة والخطابة لـ"يصبح بمثابة النهج عبر الكنيسة "، وهو "شىء نراه الآن فى روما ويتركز بقوة حول شخصه، وقال الفاتيكان إن عدد المتابعين لحسابات فرنسيس التسعة على موقع تويتر بلغات مختلفة يتجاوز الآن 11 مليون شخص .