الجيش البريطانى يحذر من استعادة طالبان لإقليم رئيسى أفغانستان

حذر رئيس الأركان العامة للجيش البريطانى الجنرال السير بيتر وول، اليوم الجمعة، من أن طالبان قد تستعيد الأقاليم الحيوية فى أفغانستان فى ظل استعداد القوات البريطانية للانسحاب من أفغانستان العام القادم.

وقال وول – فى حوار له مع صحيفة "تليجراف" البريطانية- إن هناك خطورة من فقدان عدد من المدن الأفغانية الرئيسية فى ولاية هلمند الجنوبية مثل الموصل لصالح حركة طالبان، مضيفا أن المسلحين يسعون إلى استعادة السيطرة على الإقليم، الذى عانت القوات البريطانية من خسائر فادحة خلال المرحلة الأولى من عملياتها العسكرية بها.

وحذر الجنرال من أن القوات البريطانية سوف تواجه عاما صعبا؛ حيث ستُنهى انسحاب باقى القوات البريطانية المتمركزة فى أفغانستان قبل الانتهاء من العمليات العسكرية بحلول نهاية عام 2014.

وأردف يقول إن طالبان تتنافس على السيطرة على المناطق التى سنتركها، مشيرا إلى المناطق الشهيرة مثل موسى كالا والتى حارب الجيش البريطانى وعانى من أجل السيطرة عليها مرارا، كما نوه إلى أنه سوف يكون خبرا سيئا للغاية إذا ما تمكنت حركة طالبان من السيطرة على ذلك المكان مرة أخرى.

وأشار السير إلى أن الجيش البريطانى حقق هدفه الرئيسى فى أفغانستان؛ حيث شرد وأبطل فاعلية تنظيم القاعدة فى الولاية الجنوبية، والذى كان يعد هدفا رئيسيا لمنعهم من شن هجمات ضد الغرب من ملاذات آمنة.
ونوه الجنرال إلى أن القتال فى أفغانستان سوف يستمر لعدة سنوات ما لم تتمكن العناصر الأكثر اعتدالا فى حركة طالبان فى الانضمام إلى العملية السياسية.