تابعت صحيفة "الجارديان" البريطانية التطورات على الساحة المصرية، وقالت إن تصنيف الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية يمثل تصعيدا فى حملة الحكومة للحرب على الإرهاب، وأضافت الصحيفة أن المحليين منقسمون حول تأثير هذا القرار على الإخوان، فقد تم حظر الجماعة بالفعل، وتم مصادرة أموالها بعد حكم قضائى فى سبتمبر الماضى.
ويقول إتش إيه هيلر، الباحث البريطانى بالمعهد الملكى للخدمات المتحدة المقيم بالقاهرة، إن التداعيات القانونية الفورية لإعلان الإخوان منظمة إرهابية ليس واضحا، إلا أنه لم يفاجأ بهذا القرار، وأضاف أن الإعلام كذلك يصف الإخوان بالإرهابيين منذ أشهر، وهذه هى المرة الأولى التى تربط فيها الدولة الإخوان مباشرة بالإرهاب.
وقال إن هناك عددا كبيرا أيدوا الإخوان، وهؤلاء هم المسئولون عن الهجمات وهم المجرمون والإرهابيون الذين يجب أن تستهدفهم قوات الأمن، وتوقع "هيلر" أن يزداد المناخ سوءا بالنسبة لمؤيدى الإخوان، وأن تزيد احتمالات أن نرى مزيدا من العنف.
وفى المقابل، تقول الصحيفة "إن العديد من المراقبين المصريين صفقوا للخطوة التى قامت بها الحكومة، بل إن البعض رأى أنه قد جاءت متأخرة، فيقول المحلل والناشر هشام قاسم إن الحكومة اتخذت هذا القرار ردا على الانتقاد المتزايد لفشلها فى إنهاء حركة الاحتجاج والعنف لمن يعارضونها فالناس لم يعتقدوا أن الحكومة حازمة بما يكفى، مشيرا إلى تهديدات الإخوان فى أعقاب عزل مرسى، وقال إنهم أدلوا بتصريحات تهدد بحرف البلاد عقابا على الإطاحة به، وأكد (قاسم) أن الإخوان أوضحوا أنهم يرفضون استخدام المنطق، وهدوا مرارا بعرقلة تقدم البلاد".