أعلن الاتحاد الأوروبى اليوم الجمعة، عن تقديم مساهمة جديدة بقيمة 16 مليون يورو (21.9 مليون دولار) لصالح وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) حتى تتمكن من توفير الخدمات لأكثر من 5 ملايين لاجئ فى الضفة الغربية وغزة، والأردن، وتركيا، وسوريا ولبنان.
وقالت الأونروا فى بيان اليوم حصلت وكالة الأناضول على نسخة إن مجمل ما تبرع به الاتحاد الأوروبى للوكالة خلال العام الجارى تجاوز مبلغ 153 مليون يورو (210 ملايين دولار)، والتى تشمل التبرعات الفردية للدول الأعضاء فى الاتحاد، ممثلاً ما نسبته 41٪ من تمويل الوكالة خلال العام الجارى.
وكانت الأوضاع فى سوريا قد شهدت تدهوراً كبيراً خلال الشهور الأخيرة، خاصة بالنسبة للاجئين الفلسطينيين هناك، وهاجر جزء منهم إلى مصر والأردن ولبنان وتركيا وغزة، ما دفع الوكالة لطلب مزيد من الدعم المادى، حتى تكون قادرة على توفير الخدمات للمهاجرين.
يذكر أن الأونروا، تقوم بتوفير الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة، ودعم الأعمال التى من شأنها التخفيف من الفقر لحوالى 540 ألف لاجئ فلسطينى مسجلين فى سجلاتها فى سوريا، منهم قرابة 440 ألف بحاجة إلى مساعدات عاجلة خلال الأيام القليلة القادمة، مع اشتداد فصل الشتاء بحسب الوكالة.
وقال المفوض العام للأونروا فيليبو غراندى، فى البيان إن الوكالة بحاجة إلى المزيد من الدعم خلال الفترة القريبة القادمة، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبى قدم دعماً حاسماً لعمل الأونروا فى سوريا ، "لكننا نناشد الجهات المانحة الأخرى، وبخاصة الدول فى المنطقة وشركائها، على تقديم مزيد من الدعم، لضمان قدرتنا على مواصلة عملنا مع اللاجئين الفلسطينيين".
يذكر أن تقديم مساعدات الأونروا لـ"اللاجئين الفلسطينيين" فى سوريا، يتم من خلال أكثر من 30 ألف موظف، لنحو 540 ألف لاجئ، نزح منهم 270 ألفاً داخل سوريا، فيما فرّ نحو 80 ألفاً خارجها، وصل منهم إلى لبنان نحو 51 ألفاً، فيما أعلن 11 ألفاً عن أنفسهم فى الأردن، و5 آلاف فى مصر، وأعداد قليلة إلى غزة وتركيا.
وكانت مالية الأونروا تعانى عجزاً قدره 500 مليون دولار، خلال الشهور الثلاثة الماضية، ومع هذا التبرع والمساهمات من مانحين آخرين، فإن العجز فى الميزانية العامة للأونروا قد انخفض بشكل كبير، مما سمح للوكالة بدفع رواتب الموظفين عن شهر ديسمبر إلا أن الوضع لايزال هشا وتدابير التقشف ما زالت مفعلة" وفق بيان الأونروا.
ويواصل نحو 5 آلاف عامل وموظف بالوكالة فى الضفة الغربية إضراباً شاملاً عن العمل منذ أكثر من شهر، إلى حين تنفيذ مطالبهم المتمثلة، بزيادة الرواتب، وتنفيد قرار زيادة غلاء المعيشة، وتراجع الوكالة عن قرارها القاضى بإجراء تقليصات فى المساعدات والموظفين لأبناء المخيمات فى الضفة الغربية وغزة، والبالغ عددهم قرابة 800 ألف فلسطينى.
صورة_ أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة