علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، على قرار الحكومة المصرية بإعلان الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، وتداعيات القرار من تجريم لأنشطتها وتمويلها.
ورأت الصحيفة أن هذا الإعلان يمثل ضربة قوية للتنظيم الذى نشأ قبل عقود، واستطاع أن يبقى لسنوات فى الظل وفى السجون فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، قبل أن يصل إلى قمة السلطة فى الانتخابات الرئاسية عام 2012.
وأشارت الصحيفة إلى أن القرار يوسع من سلطة الحكومة للتحرك ضد التنظيم، ونقلت عن خبراء القانون فى مصر قولهم إن القرار سيغلق المئات من الجمعيات الخيرية والمنظمات غير الحكومية التابعة للإخوان، وهذه المنظمات تقدم الرعاية الصحية وخدمات أخرى للمناطق القروية والريفية التى تفتقر إلى البنية التحتية.
ويقول المحللون، إن أى شخص عضو فى الإخوان يشارك فى أنشطتها أو يدعمها أو يمولها سيخضع للمحاكمة وفقا لقانون العقوبات، وينص القانون على معاقبة أعضاء الجماعة الإرهابية بالسجن خمس سنوات، والعقوبة القصوى لتقديم الأسلحة والذخائر لجماعة إرهابية محلية هى الموت.
وتوقعت الصحيفة، أن يؤدى قرار الحكومة إلى تعميق الانقسامات بين الجماعة والمؤيدين للحكومة قبيل الاستفتاء على الدستور المقرر فى منتصف الشهر المقبل، مشيرة إلى بيان الخارجية الأمريكية الذى أعرب عن القلق من المناخ الحالى وتأثيراته المحتملة على التحول الديمقراطى فى مصر.