1-مساء الأثنين 10:00

فى حدود الساعة 10 مساءً بدأ اجتماع أمنى ضم مدير أمن الدقهلية اللواء سامى الميهى وعددا من ضباط المديرية منهم العميد سعد عمارة مدير إدارة المباحث الجنائية بالمديرية والعقيد سامح سعودى وعددا آخر من الضباط فى اجتماع أنهاه الانفجار.
2-منتصف الليل 12:00

مع منتصف ليل المنصورة وبعد أن تجمعت عقارب الساعة إلى 12 عشرة صباحًا كانت مديرية أمن الدقهلية تغير أفراد حراستها حيث يتسلم أفراد الخدمة من الثانية عشرة وحتى الرابعة فجرا... لم تستغرق تلك العملية سوى دقائق معدودة وعاد الهدوء من جديد يفرض نفسه على شارع العباسى الشارع الأهم بالمنطقة التجارية والفاصل بين المديرية والمسرح القومى، وبعدها بنصف ساعة كانت معظم المحال المجاورة لمديرية الأمن قد أغلقت أبوابها هربا من برودة جو ليل المنصورة بالإضافة إلى قلة الرواد.
3-صباح الثلاثاء 12:50

وقبل انقضاء الساعة الأولى من اليوم الجديد الثلاثاء وتحديدا فى الواحدة إلا عشر دقائق وقع الانفجار الذى أجمع عدد كبير من شهود العيان أنه جاء بعد أن انحرفت سيارة صغيرة نصف نقل عن مسارها فى شارع البحر إلى داخل شارع العباسى الفاصل بين المديرية والمسرح القومى لمدينة المنصورة، واصطدمت بواحدة من المدرعات المسؤولة عن عملية تأمين المديرية لتنفجر المواد التى تحملها من مادة «تى إن تى» شديدة الانفجار لتحدث دوى انفجار هائلا مكونا إضاءة شديدة اتخذت شكل دائرة اتسعت على ثلاث مراحل ولم تستغرق سوى 15 ثانية بحسب شهادة شهود العيان من أصحاب المحال التجارية بمحيط المديرية، لتتحول بعدها المنطقة إلى أنقاض وركام ساقط وجثث متطايرة وسيارات مهشمة ومحال منهوبة، فلم يقتصر الانفجار على تحطيم واجهة المديرية والمسرح القومى الأثرى لكنه امتد ليشمل مسجد الصالح أيوب ومسجد الصالح والمصرف المتحد والبنك الأهلى ومبنى مركز ومدينة المنصورة وواجهات شركة بيع المصنوعات المصرية ومئات المحال فى شارع العباسى وشارع السكة الجديدة.
امتدت شدة الانفجار إلى نحو عدة كيلومترات من المديرية لتصل آثارها إلى القرى المجاورة للمنصورة وكذلك لتحطم وجهات المنازل وقاعات الأفراح بمدينة طلخا التى يفصلها النيل عن المنصورة.
4- صباح الثلاثاء 01:15

لم تكاد الساعة تصل إلى الواحدة والربع صباحا حتى تجمع عدد كبير من أهالى المنطقة بمكان الانفجار لتبدأ عملية استخراج الجثث من تحت الأنقاض والتى وصلت إلى 15 جثة ونحو 150 مصابا لتبدأ عملية نقل المصابين والجرحى إلى كل من مستشفى الطوارئ الجامعى، ومستشفى طلخا العام، ومستشفى المنصورة الدولى.
5-صباح الثلاثاء 02:30

استمرت عملية رفع الأنقاض لعدة ساعات فمع اقتراب الساعة من الثانية والنصف صباحا حتى وصلت اللودرات والأوناش وقوات الحماية المدنية إلى مقر الانفجار لتبدأ فى فرض كردون أمنى حول مقر المديرية والمسرح القومى من أمام الكوبرى الواصل إلى مدينة طلخا وحتى نهاية المسرح القومى من شارع البحر، وكذلك خلف المديرية فى تقاطع شارع الصاغة مع شارع العباسى، وبدأت فى رفع الكتل الخرسانية الساقطة من أعلى المصرف المتحد على مدرعة شرطة وتم انتشال جثة أحد المجندين من داخلها لتبدأ بعدها أرقام القتلى فى التزايد.
6-صباح الثلاثاء 03:00

كانت مكبرت الصوت تجوب المنصورة بحثا عن قطرة دم لتعوض من فقدوا دماءهم أمام مبنى المديرية ولإنقاذ مصابين حالتهم حرجة ويحتاجون التبرع بالدم.
7-صباح الثلاثاء 05:00

فى الخامسة صباحا وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم يتفقد المصابين بالمستشفيات وينتقل بعدها بنحو ساعتين إلى محيط الانفجار وسط حراسة أمنية مشددة، ليبدأ بعدها معاينة النيابة العامة للمكان.
8-صباح الثلاثاء 10:00

الساعة العاشرة صباح الثلاثاء مظاهرات غاضبة تجوب شوارع المنصورة تصب غضبها على جماعة الإخوان المسلمين وتوجيه اتهامات مباشرة إلى قاداتها وأعضائها وأنصارها بالمشاركة فى تنفيذ عمليات إرهابية تودى بحياة الأبرياء من المدنين ورجال الجيش والشرطة، مرددين هتافات الشعب يريد إعدام الإخوان.
9-ظهر الثلاثاء 12:00

فى الثانية عشرة من ظهر الثلاثاء تدوى سارينة الإسعاف بمكان الانفجار معلنة عن انتشالها جثة جديدة من تحت الأنقاض.
مع بدء خروج الجثامين متجهة إلى مسجد النصر توافد الآلاف من أبناء المنصورة لتأدية صلاة الجنازة على شهداء حادثة المنصورة لتتحول صلاة الجنازة إلى مسيرة حاشدة ضد الإخوان لتقع بعدها اشتباكات بين الأهالى وعدد من أنصار الإخوان بمحيط قسم ثان، فيما تعرضت عدة محال تجارية كبرى للنهب والسرقة.