أبدأ مقالى بهذه الكلمات العذبة الرائعة الجميلة الكافية الشافية, والتى تغنّى بها الفنان القدير الرائع صاحب الصوت الدافئ سمير الإسكندرانى، والتى تقول: "ياللى عاش حبك يعلّم.. كل جيل من بعد جيل.. ياللى علمتينا دايما.. نلغى كلمة مستحيل.. يا بلدى يا بلدى.. يا بلدى يا مصر.. إحنا بعهدك يا غالية.. جيل شباب حر وأصيل.. نبنى.. ننتج.. نعلّى.. نسبق.. كل خطوة بألف ميل.. ياللى فيك الإنسانية.. والسماحة الربانية.. كل واحد من ولادك.. فى مكانه يساوى ميّه.. كلنا يا مصر جينا.. نوفى عهد ودين علينا.. نبنى.. ننتج.. نعلّى.. نسبق.. كل خطوة بألف ميل.. ياللى عاش حبك يعلّم.. يا بلدى.. يا بلدى.. يا بلدى.. انزل وشارك فى اللى جاى قول كلمتك".. جاء الوقت لنوفى بالدين الكبير علينا لمصر الحبيبة الحنونة السخيّة.
"مصر وطن يعيش فينا، وليس وطن نعيش فيه".. واحدة من أعظم الكلمات التى قالها البابا شنودة. مصر التى تربينا وتعلمنا وكبرنا فيها, ولها من الفضل الكثير علينا, مصر تنادينا!! فهل نخذلها فى هذا الوقت العصيب الحرج؟! لن ولم نخذلك أبدا, ستبقى فينا وفى قلوبنا ما حيينا يا مصر الحبيبة يا أرض الكنانة.. انزل قل "نعم".. "نعم" "نعم" وألف "نعم" لمصر.. ولا وألف لا للإرهاب الغاشم الهادم المفرّق المخرب.. "نعم" لدستور مصر.. دستور المستقبل.. مصر فى أمسّ الحاجة لنا الآن, لبناء مصر المستقبل.. مصر الأمل.. مصر الجديدة..
ما أحوجنا الآن فى هذه الظروف الصعبة الأليمة المؤلمة, والتى تمر بها مصرنا الحبيبة أن نتكاتف من أجل أرض الكنانة مصر.. نزولك للمشاركة بـ"نعم" يجعلنا نخطو خطوة كبيرة لتحقيق الرخاء والبناء والإعمار والإنتاج, هيا بنا يا شعب مصر الأبى الحر, نستعد من الآن للنزول لنقول "نعم" لدستور مصر.. "نعم" لدستور خارطة الطريق.. "نعم" لدستور العزة والكرامة.. "نعم" لدستور ثورتَى 25 يناير و30 يونيو.
لا تسمعوا وتنصتوا إلى الهدّامين دعاة الفتنة, دعاة التكفير, دعاة التقسيم بين شعب مصر.. انظروا إلى مستقبل بلدكم مصر.. انظروا إلى مستقبل الأجيال القادمة.. انزل وشارك وقلْ "نعم" لدستور مصر.. دستور المستقبل.
حفظك الله يا مصر.. حفظك الله يا مصر.. حفظك الله يا مصر.. آمين..
