فى ذكرى ميلاده الـ"66".. عاطف الطيب برىء السينما المصرية

الخميس، 26 ديسمبر 2013 04:01 م
فى ذكرى ميلاده الـ"66".. عاطف الطيب برىء السينما المصرية عاطف الطيب
كتب العباس السكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ66 على ميلاد المخرج العبقرى الراحل عاطف الطيب، حيث ولد الراحل 26 ديسمبر 1947، فى مركز المراغة بمحافظة سوهاج، ورحل أواخر يونيه 1995 عن عمر يناهز 48 عاماً.

مشوار حياة عاطف الطيب الفنى يصل لـ22 فيلما سينمائيا بدأت بفيلم "الغيرة القاتلة" للنجمين نور الشريف ويحيى الفخرانى عام 1982، وانتهت بفيلم "جبر الخواطر" للنجمة شريهان عام 1995، وتم عرضه بالسينمات عام 98، سعى فيها الراحل لتقديم صورة واقعية عن المواطن المصرى، بإبرازه لكل ما فى المجتمع من تناقضات وسلبيات وقهر وضعف وفساد مجتمعى وأخلاقى وسياسى، حيث حمل المخرج العبقرى على كتفيه عبء المهمشين والبسطاء فى المجتمع المصرى، ورسم بخياله صورة سينمائية طبق الواقع تماما، بأفلامه التى قدمها على مدار مسرح حياته القصير، وتعرضه خلالها لمناقشة جميع القضايا التى تشغل بال المصريين كقضية التفكك الأسرى والنفسى فى فيلمه "سواق الأتوبيس" للنجم نور الشريف، الذى حصد عنه الشريف جائزة التمثيل الذهبية فى إحدى المهرجانات السينمائية الدولية، وفيلم "الزمار" الذى تم منعه من العرض لجرأته فى التعبير عن الحرية.

وبعد تقديم الطيب لعدة أعمال سينمائية، كّون مع الكاتب الكبير وحيد حامد شراكة فنية، نتج عنها علامات مضيئة فى تاريخ السينما المصرية، بدأت بفيلم "التخشيبة" للنجمة نبيلة عبيد، مرورا بالفيلم الخالد "البرىء" للنجم الراحل أحمد زكى والذى تعمد من خلاله إظهار لمحات الفساد السياسى التى سادت فى فترة الستينيات، وصولاً لـ"ملف فى الآداب" و"الدنيا على جناح يمامة" و"كشف المستور".

ووقف عاطف الطيب فى وجه طغيان الدولة فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، بأفلامه التى قدمها مع الكاتب الكبير بشير الديك كفيلمهما "ناجى العلى" لنور الشريف، والذى تعرض بسببه للنقد والتجريح على صفحات الجرائد القومية هو مؤلفه بشير الديك وبطله نور الشريف، وأيضا فيلمهما "ضد الحكومة" لأحمد زكى، وانتهت مسيرة عاطف مع بشير بفيلمه الأخير "جبر الخواطر" الذى أخرجه ورحل عن عالمنا ليبقى هو المخرج الوحيد بعد رائد الواقعية صلاح أبو سيف، الذى اهتم بالواقع المصرى والمهمشين فى الدولة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة