قالت الفنانة الكبيرة فردوس عبد الحميد، إن أحمد فؤاد نجم، شاعر عظيم قلما تجود البشرية به، مضيفةً كان لا يعرف العيب ويقول رأيه بصراحة حتى لو كلفه حياته، فكان طفلا كبيرا وعجوزا هرما فى نفس الوقت، وكان يرفض التوازنات السياسية، وتصادم كثيرا مع مبارك وعبد الناصر، والسادات، وعندما مات "عبد الناصر" بكى وكتب قصيده عنه لأنه كان شديد العروبة.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التى أقامها "صالون الأربعاء الشعرى" التابع للجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، ويرأس اللجنة الناقد الكبير محمد عبد المطلب، وقدم الصالون تسجيلا نادرا للشيخ إمام مع الشاعر أحمد فؤاد نجم، كما قدم قراءات من أشعار "نجم".
وشارك فى الصالون، الفنانة الكبيرة فردوس عبد الحميد، والفنانة عزة بلبع، والشاعر والناقد شعبان يوسف، والشاعر أشرف عامر، والشاعر محمود الشاذلى، وأدار الصالون الشاعر السماح عبد الله.
وقالت فردوس عبد الحميد أن صداقتها بـ"نجم" جعلتها تقترب من تواضعه الشديد ومن زهده النادر الذى جعله يعيش فى حوش قدم، ويتحمل الفقر، ويرضى بأقل القليل، مشيرة إلى أنه أقام حفلة دعاها لها وبقية أصدقائها عندما أقام فى غرفة ملحقة بحمام كان سعيدا وكان يعتبر ذلك حدثا حتى لا يذهب إلى المراحيض العمومية، وهو ما يثبت أنه شاعر عصامى وزاهد من الدرجة الأولى، ولم يكن يهوى جمع المال.
وأشارت "فردوس" إلى مدى كراهية "نجم" الشديدة للقيود، وهو ما جعله يعيش حياته بتمرد، ولم يكن فى ذهنه على الإطلاق أن يعيش داخل إطار محدد، وقالت ضاحكة: مرة راح يشترى علبة سجاير بعد زواجه ما رجعش إلا بعد سنتين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة