علا الشافعى تكتب: 2013 عام آل السبكى السينمائى.. إخفاقات سينمائية.. ونجوم يجلسون فى منازلهم.. وتراجع على مستوى الكم والكيف
الخميس، 26 ديسمبر 2013 12:50 م
محمد السبكى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ 3 سنوات والسينما المصرية تشهد تراجعا كبيرا، على مستوى الكم والكيف، إلا أن هذا التراجع بلغ ذروته فى 2013، بسبب الحالة الاقتصادية وانكماش رؤوس الأموال، وخوف عدد من المنتجين من المجازفة بإنتاجاتهم، فى ظل مشهد سياسى مرتبك، وتحديدا بعض فض اعتصامى رابعة والنهضة، واللذين أدى إلى انهيار حقيقى فى إيرادات السينما المصرية، وتزايد خوف المنتجين أكثر وهو ما جعل هذا العام هو عام آل السبكى بامتياز، فهم تقريبا المنتجان الوحيدان اللذان لم يتوقفا عن الإنتاج السينمائى، وتقديم تجارب متفاوتة المستوى يغلب على معظمها الطابع الشعبى.
وتوارى عدد كبير من النجوم مكتفين بتقديم أعمال درامية أو المشاركة فى البرامج التليفزيونية، وأصبح نجوم العام هم "أوكا وأرتيجا وشحته"، والذى لم يكتف بعض القائمين على صناعة السينما الذين يقدمون لهم أفلاما - من الصعب أن نطلق عليها شريطا سينمائيا - حيث تعتمد على الترويج لأغانى المهرجانات التى يقدمونها، ولم تخرج عن كونها حالة من الهيصة المفتعلة بل حاولت شركات أخرى استنساخ تلك النوعية، فى أفلام أخرى مثل "القشاش"، وسبوبة، وعش البلبل، ورغم محاولات نجوم كبار تقديم أعمالهم فى هذا العام مراهنين على رغبة الجمهور فى الضحك للهرب من الظروف السيئة، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ومنهم أحمد مكى وأحمد حلمى ومحمد سعد إلا أن تجاربهم لم تصمد كثيرا بسبب الارتباك فى المشهد المصرى، وإقبال الجمهور بشكل غير مفهوم
على أفلام "قلب الأسد" لمحمد رمضان وعش البلبل لسعد الصغير وهى الأفلام التى حققت إيرادات كبيرة؟
وتخيلوا معى المشهد ودلالته عندما يتحول محمد رمضان لنجم المرحلة ومحطم لشباك التذاكر، فى حين أن نجوما كبارا ومن أجيال مختلفة يجلسون فى المنزل، وهذا ليس تقليلا من حجم رمضان، ولكنه محاولة لتفسير مشهد سينمائى ملتبس، لا يعكس إلا مزيدا من التدهور.
ورغم أن آل السبكى أنقذوا بشكل أو بآخر صناعة السينما من التوقف، وكانوا من أشجع منتجى السوق، رغم تحفظنا على مستوى البضاعة التى يروجون لها، فإن الصناعة تدين لهم بفضل استمرار دور العرض فى العمل.
ورغم سوداوية المشهد السينمائى، إلا أن هناك بارقة أمل دائما، تتمثل فى السينما المستقلة، والتى تحملت مسئولية تمثيل السينما المصرية فى المهرجانات العربية والعالمية، بعد خفوت نجم السينما المصرية فى الداخل، وظهرت العديد من التجارب الهامة، عرض بعضها فى السينمات، فى حين أن هناك تجارب هامة مثل الخروج للنهار لهالة لطفى، ومن الأفلام التى عرضت "هرج ومرج" لنادين خان، وفيلم فرش وغطا لأحمد عبدالله، وفيلم أيتن أمين فيلا 96 للنجم خالد أبو النجا وهو الفيلم المميز لمخرجة واعدة وموهبة حقيقية هى خالد أبو النجا، والذى يعد هذا الفيلم من أهم أدواره، حتى الآن، وأيضا شارك فى مسابقة آفاق عربية بمهرجان أبو ظبى وحصد على جائزة، وأيضا هناك تجارب هامة لم تعرض تجاريا بعد منها فيلم المخرج الكبير محمد خان "فتاة المصنع"، والذى مثل مصر فى مهرجان دبى السينمائى وحصد جائزتين.. وهى التجارب التى قدمت عددا من الوجوه الشابة، والفنانين الواعدين فى مختلف الفروع، لذلك يظل الأمل قائما فى أن تشهد السينما المصرية انفراجة حقيقية فى 2014.
موضوعات متعلقة :
أفلام المقاولات تتسبب فى تراجع الإيرادات.. و2013الأسوأ فى تاريخ السينما المصرية.. و84مليون جنيه جملة الخسارة..و"فرش وغطا وبعدالطوفان والهاربتان" لم تحقق شيئا يذكر..و"قلب الأسد" ينجو بتحقيقه 17مليونا
ماجى مرجان وهالة لطفى وأيتن أمين.. مخرجات يحيين الأمل فى السينما
27فيلما..قائمةهزيلةلعامصعب
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة