ساينس مونيتور: المسيحيون فى مصر والعراق وسوريا يواجهون حصارا

الخميس، 26 ديسمبر 2013 01:23 م
ساينس مونيتور: المسيحيون فى مصر والعراق وسوريا يواجهون حصارا احتفالات بأعياد الميلاد – صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تزامنا مع احتفالات أعياد الميلاد، نشرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية تحقيقا عن أحوال المسيحيين فى المنطقة تحت عنوان "كيف سيكون الشرق الأوسط بدون المسيحيين"، قالت فيه إنهم فى العراق ومصر وسوريا يواجهون حصارا.

وتحدثت الصحيفة عن كنيسة المعمدانية الأولى الصغيرة فى بيت لحم، وما واجهته من أحداث فى ظل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، وكيف أنها تعرضت لتفجيرات بلغ عددها 14 مرة خلال الانتفاضة الأولى وعانت من مصاعب مالية، وتواجه الآن معركة قانونية مع السلطة الفلسطينية التى لا تعترف بها ككنيسة.

وتشير الصحيفة إلى آن آلاف المسيحيين فى بيت لحم واجهوا مشكلات سياسية واقتصادية خلال العقود الماضية، دفعت الكثير منهم إلى ترك المدينة التى تعد مهد المسيح عليه السلام، وبينما كان المسيحيون يمثلون حوالى 80% من السكان، فإن نسبتهم الآن تتراوح ما بين 20 إلى25%، وإن كانت كنيسة المعمدانية الأولى تتحدى هذا الاتجاه، ويزداد أعضائها بقوة.

وتنتقل الصحيفة للحديث عن أوضاع المسيحيين فى المنطقة بشكل عام، وتقول إن أتباع المسيح بدءا من العراق التى فقدت نصف مسيحييها خلال العقد الماضى، مرورا بمصر التى ترى أسوأ أعمال عنف ضد المسيحيين منذ 700 عام، وحتى سوريا التى يقتل الجهاديين فيها المسيحيين ويدفنوهم فى مقابر جماعية، يواجهون العنف والنقد اللاذع، مع تراجع عدد الكنائس، ويمثل المسيحيون الآن 5% من سكان الشرق الأوسط بعدما كانوا يمثلون 20%، ويشعر الكثير من المسيحيين العرب بالاستياء من أن الغرب لم يساعدهم.

ورغم أن الكثير من المسلمين نشأوا مع أصدقاء وزملاء مسيحيين، فإن القوى السياسية والاجتماعية القوية جعلت هذا التعايش المشترك أكثر صعوبة، ومع اكتساب الإسلام السياسى دعما، لم يعد بإمكان المسيحيين أن يجدوا ملجأ فى هوية عربية مشتركة مع جيرانهم المسلمين، حسبما تقول الصحيفة، لكن تقطعت بهم السبل على نحو متزايد بعد التأكيد على الهوية الدينية، وتخللت دعوات المواطنة والحقوق المتساوية قصص المتشددين الإسلاميين المطالبين باعتناق المسيحيين للإسلام أو دفع الجزية. ويواجه الكثير من المسلمين أنفسهم الاضطهاد مع استمرار اضطرابات الربيع العربى، ومحاولة الدول إيجاد توازن بين الحرية والاستقرار.

وتقول فيونا ماكوم، الباحثة فى شئون مسيحيى الشرق الأوسط بجامعة سانت أندروز باسكتلندا، قولها إنه أيا كان ما يحدث، فإن الأمر سيكون صعبا لعودة الأمور كما كانت من قبل.

وتشير الصحيفة إلى أن المسيحبين بالتأكيد تعرضوا لأوقات صعبة من قبل، بدء من قتلهم فى ظل قمع المماليك للمسيحيين الذى بدأ فى القرن الثالث عشر، وحتى صعود النشاط الإسلامى المسلح فى مصر فى سبعينيات القرن الماضى، كما أن المحاربين باسم المسيحيين كانوا مسئولين أيضا عن العنف بين الأديان من خلال الحملات الصليبية واستيلائهم على القدس وقتلهم كل سكان المدينة تقريبا.

ولم يتبين بعد ما إذا كان ما يحدث اليوم مجرد جزر لآخر فى التاريخ المسيحية، لكن ما هو مؤكد أن كلا من المسلمين والمسيحيين، والأقليات الأخرى فى المنطقة يتأثرون بشكل كبير بحالة تدهور مستمرة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة