ربط هدف التوثيق للثورة بين أربعة من شباب الفنانين هانى راشد، حفناوى، جنزير وعمار أبو بكر، فقاموا بالاشتراك فى عمل متحفى وتقديمه بفندق الفينوز بوسط البلد.
وقال الفنان هانى راشد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، فكرة المشروع هى أن أسجل جرافيتى الثورة الأصلى بنفس الإحساس الموجود على الحائط، ولكن بأحجام صغيرة على حوائط أسمنتية فى هذا المكان المغلق، وفكرت فى توحيد أفكارى مع زملائى بالمعرض وكان هذا العمل.
أما الفنان جنزير فقدم عملا مركب عبارة عن صندوق به سلندر ومنفلة. كتُب عليه "لف.. بلطف". تتمحور القصة حول 4 شخصيات "الضابط والشخص المتدين، الشاب الثورى والبنت الليبرالية" نتتبع تكوينهم من لحظة الولادة إلى أن يكبروا والقضية تعيد نفسها.
أما الفنان عمار أبو بكر والذى اشتهر برسوماته للجرافيتى فى شوارع القاهرة. يرى أن دورنا فى الفترة القادمة أن نكون ضد الأشياء التى تمارس بشكلها القديم حتى وأن كان العرض فى مكان غير معتاد.
وأشار "أبو بكر" لابد أن نشعر بالواقع المحيط بنا، نُجسد القمع. لقد قدمت رسوماتى بشارع محمد محمود، نقلت بعضاً منه إلى المعرض الحالى، أظهرت الشرطة عبارة عن ملابس داخلية تحكمنا. وأول لمن يعترض على هذا الوصف فحينما ترى الدم لاتحدثنى عن الورد!! الظروف التى نمر بها لا تتطلب الهدوء.
وأضاف "أبو بكر" نحن نؤمن أن الثورة كعمل ثورى ضد القانون، خرج الناس على القانون القائم على البلد، هناك قوانين صُنعت خصيصاً لحماية أصحاب النفوذ.
ومن الملاحظ أن جمهور المعرض من الشباب الثوار حيث قال "عمار" هذا ليس مكان فنانى القاعات الذين يحرصون على بيع أعمالهم بأموال طائلة، يعرضون فى جاليرى ضخم وهذا ليس وقتهم أو اللغة التى يجب أن يخاطبوا بها الناس والمجتمع. هذه النوعية من الفنانين لا تفضل أعمالنا. وتسأل عمار عندما يكون لدينا ثورة قائمة على الجوع ونجد فناناً يبيع لوحته بنصف مليون جنية فما يسُمى هذا أراهم مثل الإعلاميين الذين يتقاضون ملايين ويتحدثون فى الوقت ذاته عن الفقراء، هذه النوعية لن تفضل عملنا حتى تحضر وتراه فى هذا المكان وإن حضرت سوف تُنظر وتتحدث عن التقنية وتنتقد فقط، فى حين أننا جميعنا درسنا الفن جيداً.
وأشار" أبو بكر" نعلم جيداً أن هذا فن زائل وليس مخلد ولكن تخليدنا لما نقدمه يتم بطرق مختلفة ومنها فكرة الميديا والأفلام القصيرة تصل بنا إلى إقناع المتلقى بهذا الفن وأبسط مثال هو شركة الإسماعلية التى وفرت لنا هذا المكان دون مقابل.
ومن جانبه قال الفنان حفناوى، والذى قدم عملا فنيا مركبا يجسد فيه قنابل الغاز التى كانت تضُرب على الناس بالميدان. لقد احتفظت الناس بفوارغ الغاز كنوع من التذكار، ربما كنوع من الانتصار الباطل. ومن هنا جاءت الفكرة لعمل مشروع مشروب ساقع بالثلاجة وإن كنت أتمنى أن يكون مشروب للطاقة.
وبالنسبة لعمل البندقية قال حفناوى حاولت عمل بندقية طبق الأصل من تلك التى كانت تضرب النار علينا، قمت بتقليدها من خلال عدة صور وجدت مغامرات الناس مع الغاز ففكرت فى عمل أنستاليشن كبير عبارة عن شريط غاز والبندقية قمت بوضعها فى صندوق ليظهر العمل فى إطار متحفى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة