الصحف الأمريكية:إعلان الإخوان جماعة إرهابية ضربة قوية للتنظيم ..مخاوف من زيادة عمليات الخطف التى تستهدف الأقباط فى الصعيد..أحد رجال الجماعة فى واشنطن: قرار إعلان الإخوان تنظيما إرهابيا يقود لصراع أهلى

الخميس، 26 ديسمبر 2013 11:43 ص
الصحف الأمريكية:إعلان الإخوان جماعة إرهابية ضربة قوية للتنظيم ..مخاوف من زيادة عمليات الخطف التى تستهدف الأقباط فى الصعيد..أحد رجال الجماعة فى واشنطن: قرار إعلان الإخوان تنظيما إرهابيا يقود لصراع أهلى
إعداد- ريم عبد الحميد وإنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واشنطن بوست:
إعلان الإخوان جماعة إرهابية ضربة قوية للتنظيم

علقت الصحيفة على قرار الحكومة المصرية بإعلان الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، وتداعيات القرار من تجريم لأنشطتها وتمويلها، ورأت الصحيفة أن هذا الإعلان يمثل ضربة قوية للتنظيم الذى نشأ قبل عقود، واستطاع أن يبقى لسنوات فى الظل، وفى السجون فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، قبل أن يصل إلى قمة السلطة فى الانتخابات الرئاسية عام 2012.

وأشارت الصحيفة إلى أن القرار يوسع من سلطة الحكومة للتحرك ضد التنظيم، ونقلت عن خبراء القانون فى مصر قولهم إن القرار سيغلق المئات من الجمعيات الخيرية والمنظمات غير الحكومية التابعة للإخوان، وهذه المنظمات تقدم الرعاية الصحية، وخدمات أخرى للمناطق القروية والريفية التى تفتقر إلى البنية التحتية.

ويقول المحللون إن أى شخص عضو فى الإخوان يشارك فى أنشطتها أو يدعمها أو يمولها سيخضع للمحاكمة وفقا لقانون العقوبات، وينص القانون على معاقبة أعضاء الجماعة الإرهابية بالسجن خمس سنوات، والعقوبة القصوى لتقديم الأسلحة والذخائر لجماعة إرهابية محلية هى الموت.

وتوقعت الصحيفة أن يؤدى قرار الحكومة إلى تعميق الانقسامات بين أنصار التنظيم والمؤيدين للحكومة قبيل الاستفتاء على الدستور المقرر فى منتصف الشهر المقبل.

وأشارت الصحيفة إلى بيان الخارجية الأمريكية الذى أعرب عن القلق من المناخ الحالة وتأثيراته المحتملة على التحول الديمقراطى فى مصر.



كريستيان ساينس مونيتور:
المسيحيون فى مصر والعراق وسوريا يواجهون حصارا

تزامنا مع احتفالات أعياد الميلاد، نشرت الصحيفة تحقيقا عن أحوال المسيحيين فى المنطقة تحت عنوان "كيف سيكون الشرق الأوسط بدون المسيحيين"، قالت فيه إنهم فى العراق ومصر وسوريا يواجهون حصارا.

وتحدثت الصحيفة عن كنيسة المعمدانية الأولى الصغيرة فى بيت لحم، وما واجهته من أحداث فى ظل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، وكيف أنها تعرضت لتفجيرات بلغ عددها 14 مرة خلال الانتفاضة الأولى، وعانت من مصاعب مالية، وتواجه الآن معركة قانونية مع السلطة الفلسطينية التى لا تعترف بها ككنيسة.

وتشير الصحيفة إلى آن آلاف المسيحيين فى بيت لحم واجهوا مشكلات سياسية واقتصادية خلال العقود الماضية، دفعت الكثير منهم إلى ترك المدينة، التى تعد مهد المسيح عليه السلام.. وبينما كان المسيحيون يمثلون حوالى 80%، من السكان، فإن نسبتهم الآن تتراوح ما بين 20 إلى25%، وإن كانت كنيسة المعمدانية الأولى تتحدى هذا الاتجاه، ويزداد أعضاؤها بقوة.

وتنتقل الصحيفة للحديث عن أوضاع المسيحيين فى المنطقة، بشكل عام، وتقول إن أتباع المسيح بدءا من العراق التى فقدت نصف مسيحييها خلال العقد الماضى، مرورا بمصر التى ترى أسوأ أعمال عنف ضد المسيحيين منذ 700 عام، وحتى سوريا التى يقتل الجهاديون فيها المسيحيين ويدفنوهم فى مقابر جماعية، يواجهون العنف والنقد اللاذع، مع تراجع عدد الكنائس. ويمثل المسيحيون الآن 5% من سكان الشرق الأوسط بعدما كانوا يمثلون 20%. ويشعر الكثير من المسيحيين العرب بالاستياء من أن الغرب لم يساعدهم.

ورغم أن الكثير من المسلمين نشأوا مع أصدقاء وزملاء مسيحيين، فإن القوى السياسية والاجتماعية القوية، جعلت هذا التعايش المشترك أكثر صعوبة، ومع اكتساب الإسلام السياسى دعما، لم يعد بإمكان المسيحيين أن يجدوا ملجأ فى هوية عربية مشتركة مع جيرانهم المسلمين، حسبما تقول الصحيفة، لكن تقطعت بهم السبل على نحو متزايد بعد التأكيد على الهوية الدينية، وتخللت دعوات المواطنة والحقوق المتساوية قصص المتشددين الإسلاميين المطالبين باعتناق المسيحيين للإسلام أو دفع الجزية، ويواجه الكثير من المسلمين أنفسهم الاضطهاد مع استمرار اضطرابات الربيع العربى، ومحاولة الدول إيجاد توازن بين الحرية والاستقرار.

وتقول فيونا ماكوم، الباحثة فى شئون مسيحيى الشرق الأوسط بجامعة سانت أندروز بأسكتلندا، قولها إنه أيا كان ما يحدث، فإن الأمر سيكون صعبا لعودة الأمور، كما كانت من قبل.

وتشير الصحيفة إلى أن المسيحيين بالتأكيد تعرضوا لأوقات صعبة من قبل، بدء من قتلهم فى ظل قمع المماليك للمسيحيين، الذى بدأ فى القرن الثالث عشر، وحتى صعود النشاط الإسلامى المسلح فى مصر فى سبعينيات القرن الماضى، كما أن المحاربين باسم المسيحيين كانوا مسئولين أيضا عن العنف بين الأديان من خلال الحملات الصليبية واستيلائهم على القدس وقتلهم كل سكان المدينة تقريبا.

ولم يتبين بعد ما إذا كان ما يحدث اليوم مجرد جزر لآخر فى التاريخ المسيحية، لكن ما هو مؤكد أن كلا من المسلمين والمسيحيين، والأقليات الأخرى فى المنطقة يتأثرون بشكل كبير بحالة تدهور مستمرة.


نيويورك تايمز
أحد رجال الجماعة فى واشنطن: قرار إعلان الإخوان تنظيما إرهابيا يقود لصراع أهلى

قالت الصحيفة إن الحكومة المصرية وجهت ضربة جديدة لجماعة الإخوان المسلمين بإعلانها "تنظيما إرهابيا"، مما يشير إلى عزم الحكومة قطع الأكسجين تماما عن التنظيم الإسلامى الذى يبلغ عمره أكثر من 80 عاما.

وراح كريم فيهم، مراسل الصحيفة الأمريكية، فى القاهرة وكاتب التقرير، يصف جماعة الإخوان بأكثر حركة سياسية ناجحة فى مصر، قائلا إن الحكومة صاغت قرارها فى إطار الصراع الدائر بين الدولة والحركة المتشددة دون أن تلتفت إلى الإخوان باعتبارهم أكثر قوة ناجحة فى الانتخابات الديمقراطية الماضية.

والجدير بالذكر أن الحركة الإسلامية حماس، التى تحكم قطاع غزة منذ عام 2007 وصلت إلى السلطة عبر انتخابات ديمقراطية، هذا فيما تصر الولايات المتحدة والبلدان الغربية على إدراجها ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، ويرفض الإعلام الأمريكى، وصفها بحركة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلى.

وأضافت الصحيفة أن محللين يرون أن القرار يفتح لأشد حملة من قبل الدولة على الجماعة منذ عقود، مما قد يضطر آلاف من الأعضاء للتخلى عن الجماعة خوفا من السجن، كما سيمنح القرار الجيش والشرطة سلطة جديدة لقمع احتجاجات أنصارها.

وذهب كاتب التقرير إلى وصف الحكومة المؤقتة بالمتشددة قائلا إن القرار يمثل انتصارا لحكومة المتشددين الذين سعوا للقضاء على جماعة الإخوان منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى، واضعة مصر على مسار أكثر خطورة.

ونقلت الصحيفة عن خليل العنانى، الزميل البارز بمعهد الشرق الأوسط فى واشنطن والمعروف بميوله، ودفاعه عن جماعة الإخوان المسلمين، قوله إن القرار يمثل نقطة تحول قد تقود مصر إلى صراع أهلى، على غرار الجزائر فى التسعينيات.

مضيفا: "إن هذا سوء تقدير كبير من الحكومة.. فالإخوان حركة اجتماعية واسعة، قد يسعى أنصارها للانتقام".

وتابع العنانى إن فى ظل سجن معظم كبار قادة جماعة الإخوان المسلمين، هناك نقص فى التواصل بين القيادة، وأعضاء الجماعة من الشباب وهؤلاء الناس يمكن أن يتجهوا إلى العنف، وقال إن مثل هذا القرار، لم يكن من الممكن إعلانه دون مباركة من الجيش ووزير الدفاع القوى عبد الفتاح السيسى، الذين ليس لديهم حل سياسى للأزمة.


الأسوشيتدبرس
محامى الجماعة: القرار سيزيد العداء للإخوان

ورأت الوكالة أن ذلك القرار، غير المسبوق، سينهى أى فرصة للمصالحة بين الحكومة والإخوان، ويمثل تحولا مذهلا فى تاريخ الجماعة التى ظلت محظورة لعقود طويلة حتى شهدت أحد قيادتها، يصل إلى أعلى منصب فى الدولة، إلا أنه سرعان ما سقط بعد احتجاجات شعبية عارمة دفعت الجيش للإطاحة به.

وأضافت أن الجماعة وصلت الآن إلى الخطوة التى لم يتخذها حتى نظام مبارك المتسلط. وأشارت إلى سقوطها من السلطة بسبب تزايد الغضب الشعبى حيال ممارستها الاحتكارية والاستبدادية خلال عام واحد قضته فى الحكم، والتحالف مع الجماعات الإسلامية الأكثر تطرفا فى البلاد.

وقال رفعت لاقوشة، المحلل السياسى، إن الحكومة بحاجة إلى تقديم أدلة حول تعاون الإخوان وقيامهم بأنشطة إرهابية وتقديم هذه الأدلة إلى المحكمة كى تستطيع الحصول على حكم قضائى نهائى يقضى بوصف الجماعة كمنظمة إرهابية.

وأقر محمد الدمياطى، محامى جماعة الإخوان المسلمين، أن قرار إعلان الجماعة منظمة إرهابية سيكون له أثر نفسى، ويزيد عداء الجمهور للإخوان، وأضاف أن هذا الأمر قد يؤدى إلى عواقب وخيمة ومقدمة لقتنة أهلية.

وأشار إلى أنه يتوقع ألا يكون للقرار أى تداعيات قانونية جديدة منذ أن جرى محاكمة قيادات الجماعة بتهم تتعلق بالإرهاب ومصادرة أصول الجماعة.



فورين بوليسى
مخاوف من زيادة عمليات الخطف التى تستهدف الأقباط فى الصعيد

سلطت المجلة الضوء على عمليات خطف الأقباط فى صعيد مصر من قبل عصابات مسلحة تسعى لحصد المال، مشيرة إلى أنه وسط حالة الفراغ الأمنى المستمرة، منذ ثورة يناير 2011، تستمر مخاوف الأقباط المحاصرين من موجة جديدة من العمليات مع اقتراب إجازة العيد.

وأوردت المجلة الأمريكية عددا من حالات الخطف، والتى تزداد على نحو كبير فى محافظة المنيا، حيث تم خطف أكثر من 100 شخص فى هذه المحافظة وحدها، معظمهم من المسيحيين، وقد تكبد المجتمع المسيحى ما يقدر بـ 750 ألف دولار خسائر لدفع الفدية.

وتورد المجلة تفاصيل واقعة خطف ممدوح فريد، يوم 7 ديسمبر، بينما كان فى طريقه إلى المنزل عائدا بسيارته من عمله فى عيادة محلية، حيث قطع سبعة ملثمون الطريق أمامه، وبادره أحدهم بالإهانة والضرب على مؤخرته ورأسه ليسقط فى إغماءة.

وتعرض فريد، 58 عاما، طيلة 6 أيام لأشكال شتى من التعذيب، على يد خاطفيه، الذين أبقوه معصوب العينين ومقيد داخل كوخ مهجور. وكان الخاطفون يقومون بالاتصال بعائلته وتعذيبه بقسوة حتى يسمعوه صوت صرخاته، وعندما طلب ذات مرة مياه شرب قدموا له "بولا".

وفيما طلب خاطفوه 290 ألف دولار، من عائلته لإطلاق سراحه، تقول المجلة إن مثل هذا المبلغ تستحيل لعائلة رجل يعول أسرة من تسعة أفراد تعيش على 200 دولار فى الشهر، أن يدفعوه.

وتوضح أن الخاطفين لم يتركوا فريد سوى بعد أن تأكدوا أنه من عائلة فقيرة للغاية لا تستطيع تلبية طلبهم، فزوجته تعانى سرطان الثدى والسكرى، ويعول ستة أطفال يتامى من أقاربه بالإضافة إلى اثنين من أبنائه، وليس لديه شىء قيم للبيع. وقد استقر الأمر على دفع 7300 دولار بدلا من 290 ألفا، اضطرت عائلته للتسول للأقارب والجيران والكنيسة لجمعهم.

وتقول فورين بوليسى إن هذه العمليات تأتى نتيجة الفراغ الأمنى بعد سنوات من الاضطرابات السياسية. فيما لا تفعل الدولة شيئا يذكر لحماية الأقليات المستضعفة، وخاصة الأقباط الذين تحملوا العبء الأكبر من ضعف القانون والنظام، ومع اقتراب عيد الميلاد، يخشى مسيحيو المنيا، تزايد هذه العمليات، فمع خروج الأهل والأقارب خلال أجازة العيد لزيارة بعضهما البعض، ربما يمثلون أهدافا رئيسية للخاطفين.

وتضيف المجلة، كأقلية ضعيفة لا يمكنهم الرد على مثل هذه الانتهاكات، فإن المسيحيين باتوا هدفا سهلا للخاطفين، وتتابع أن الجرائم ضد الأقباط غالبا ما تمر دون عقاب، فلقد تعرضت أكثر من 40 كنيسة للتدمير وتعرض أكثر من 200 من ممتلكات الأقباط للهجوم من قبل الإسلاميين منذ أغسطس الماضى، حيث سعى أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى للانتقام من المسيحيين عقب الإطاحة به، دون أن يتم إدانة أحد.

وتابعت أن بعضا من أسوأ الهجمات ضد الأقباط وقعت فى المنيا، حيث كانت قوات الشرطة تقف موقف المتفرج عندما كان يتم إشعال النيران، فى بيوت وممتلكات الأقباط. وفيما وعدت السلطات بالتحقيق فى الجرائم، فبعد ما يقرب من ثلاث سنوات من أول عملية خطف، لم يتم إدانة أحد.

وفى الوقت نفسه يتردد بعض الضحايا فى إلقاء اللوم علنا على قوات الأمن خشية من تفاقم الوضع.

وتشير المجلة إلى سيادة شعور بالسخط والاستياء بين أقباط المنيا حيال انهيار القانون والنظام وضعف كفاءة الحكومة، بل أن البعض يشكو الاشتباه فى تورط عناصر من الشرطة مع الخاطفين.

غير أن مسئولى الأمن ينفون الضعف ويلقون باللوم على الأقباط مشيرين إلى أن العائلات لا تبلغ عن حوادث الخطف سوى بعد عودة ذويهم، مما يعيق الشرطة عن تتبع المجرمين فى مخابئهم.
ويقول مدير أمن المنيا اللواء أسامة متولى: "الطبيعة الجغرافية للمنيا حيث الجبال والصحارى، تجعل من الصعب تعقب الجناة. ولكننا نعتقد أنه سيتم القبض على هذه العصابات ومحاكمتها قريبا".

وتخلص المجلة بالقول أن المجتمع المسيحى المحاصر فى صعيد مصر لديه أمل ضئيل فى العدالة ونظرا لاستمرار عمليات الخطف، أصبح من الصعب على الأقباط الاستمرار فى دفع الفاتورة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة