أكد القيادى بالحزب الشيوعى المصرى، عصام شعبان، أن الحوادث الإرهابية ستستمر لفترة ليست قصيرة، وأن تيار اليمين الدينى وحلفائه فى مصر والخارج سوف يستمرون على نفس النهج الذى يواجه هزيمته بأفعال هدفها إرهاب وتخويف المجتمع ككل.
وأضاف "شعبان" لـ"اليوم السابع"، "أن الدولة تنطلق من رؤية قاصرة وخادعة ترى أن مواجهة الإرهاب تكون فقظ بحلول أمنية، وهذه الرؤية نتيجة وجود سلطة اعتمدت سنوات طويلة على الحل الأمنى والبوليسى فى معالجة مشاكل الواقع وأزماته، وهو حل غير كافى وخادع للجماهير فى نفس الوقت، لأن للإرهاب أسباب وجذور اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية، لذا علينا أن نعالج الأزمة برؤية شاملة ترى المشهد من كل جوانبه".
وطالب "شعبان"، بتطوير جهاز الأمن وتحديثه ورفع قدرته على الرصد والردع ومقاومة العناصر الإرهابية، وتطهير وزارة الداخلية من الاختراقات والفاسدين وأصحاب المصالح الذين يصرون أن جهاز الشرطة جهاز للقمع والتعذيب لا جهاز للحماية والدفاع وتأمين المواطنين.
وطالب بوضع خطة علمية وطنية مدروسة تبحث عن جذور الإرهاب، وكيف تندفع فئات من الشعب لحل أزماتهم بالانضمام إلى جماعات تمارس العنف والإرهاب باسم الدين، وتحت شعارات إقامة مجتمع عادل مستخدمين شعارات دينية فى الدعاية وعنف فى الممارسة لإقامة هذا المشروع الوهمى عبر الاستيلاء على السلطة، مستخدمين العنف الفردى والإرهاب لا سلطة الجماهير كما يحدث فى الثورات.
كذلك تطبيق عدالة القانون، وإشراك المجتمع فى اتخاذ القرار وتوسيع أرضية المشاركة السياسية، واتخاذ سياسات تضمن التوزيع العادل للثروة، لكى نبنى مجتمعا يتمتع بالأمن ويدير صراعه بشكل سلمى وهذا يستدعى أيضا تغيير نمط الحياة البائس الذى يعيشه المصريون والذى يعانى فيه الشباب والمجتمع عموما من بؤس الحياة وضيق العيش، وانتشار البطالة وارتفاع معدلات الفقر.
ودعا شعبان، إلى مؤتمر وطنى يضم كافة التيارات الفكرية والسياسية لوضع إستراتيجية وطنية لمكافحة العنف والإرهاب عبر تطبيق العدالة بمفهومها الحقيقى، على أن يبحث هذا المؤتمر وضع سياسات تغيير نمط الحياة وشكل الاقتصاد لكى يكون خادما حقيقيا ودافعا لإحداث تنمية هذه الإجراءات التى سوف تعزل وتعرى وتفضح هذا التيار الذى ينشر أفكارا تكفيرية ويبرر استخدام العنف ضد المجتمع من أجل التغيير.
وأكد القيادى بالحزب الشيوعى، على أهمية معالجة الأزمة الاقتصادية الشامة القائمة فى مصر، معتبرا أنها الأساس فى محاربة ممارسات العنف والإرهاب، مشيرا إلى أن الإرهابيين الذين يستغلون الأزمة كأرض خصبة لانتشار أفكارهم خاصة فى المناطق الفقيرة والمهمشة، والتى اتسعت فى مصر منذ التسعينيات وأصبحت أرضية لانفجارات شعبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة