كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى أن فريق البحث الذى يعمل على فحص ملابسات حادث الانفجار الذى وقع بمديرية أمن الدقهلية، والذى أسفر عن استشهاد 17 شخصا من رجال الشرطة بينهم مدنيون، وإصابة العشرات وتحطم عدد من المحلات بالمنطقة، قد توصل إلى الخيوط الأولى التى تقوده إلى تحديد منفذى الحادث الإرهابى، مشيرا إلى أن فريق البحث يعمل على قدم وساق لكشف منفذى الحادث.
وأشارت المصادر إلى أن فريق البحث الذى يضم رجال مباحث الأمن العام والأمن الوطنى ورجال مباحث الدقهلية قد نجح من خلال رفع آثار الحادث فى العثور على 3 أجزاء من مواتير سيارات مختلفة متناثرة فى مكان الحادث عقب الانفجار، إضافة إلى عثورهم على أجزاء من السيارة التى تم استخدامها فى تنفيذ الحادث.
وأوضحت المصادر أن الأجهزة الأمنية تعمل حاليا على مضاهاة وتحليل تلك الأجزاء من المواتير والسيارات والعمل على فحصها وتحديد الموتور الخاص بالسيارة مرتكبة الحادث، وذلك بعد جمع المعلومات عن السيارات التى كانت متواجدة فى مكان الانفجار لتحديد أى جزء من تلك المواتير خاص بالسيارة المفخخة.
وأضافت أن تحديد السيارة سيساعد فريق البحث فى التعرف على هوية مالكها وضبطه لمعرفة مدى صلته بالحادث، مشيرا إلى أنه من المرجح أن تكون السيارة مسروقة لاستخدامها فى الحادث، وهو ما تم فى حوادث أخرى مماثلة مثل محاولة اغتيال وزير الداخلية والتى تبين أن السيارة المفخخة كانت مسروقة لاستخدامها فى تنفيذ العملية الإرهابية.
وفيما يتعلق بالقبض على أى متهمين فى الحادث فأكدت المصادر أنه حتى الآن لم يتم القبض على أى متهم فى الحادث، مشيرا إلى أن فريق البحث اشتبه فى العديد من الأشخاص، وتم ضبطهم للتحقيق معهم والتوصل إلى إنه عما إذا كان لهم صلة بالأحداث ومدى تورطهم فى تنفيذ تلك العملية الإرهابية من عدمه، وأكد أن المتهم المضبوط فى المطار قبل سفره إلى تركيا ليس له أى صلة بالحادث، ولكنه مطلوب ضبطه على خليفة اتهامه فى أحداث شغب والتحريض على العنف.
وأوضحت أن فريق البحث يعمل أيضا على استجواب أعضاء الخلية الإرهابية التى تم القبض عليها قبل أسبوعين من الحادث فى المنصورة، وبحوزتهم كشف بأسماء الضباط المستهدفين من قبل الجماعات الإرهابية وأماكن المنشآت الشرطية التى كانوا ينوون تنفيذ عمليات إرهابية بها، للتعرف على مدى صلتهم بالحادث، ومن المرجح أن يتم بإرشادهم التوصل إلى المتهمين منفذى ذلك الحادث الإرهابى.
كما يعمل فريق البحث على مناقشة العديد من شهود العيان وأصحاب المحال، للتوصل إلى أى دلائل تساعد فريق البحث فى الوصول إلى تحديد هوية المتهم الذى كان يستقل السيارة المفخخة قبل تفجيرها وخط سير السيارة، والطريق الذى جاءت منه للتوصل إلى أى أوصاف تساعد فى الوصول لمنفذى الحادث، للوقوف على أى أدلة تساهم فى كشف غموض الحادث.
وكشفت المصادر أن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، استعرض نتائج معلومات فريق البحث المكون من رجال مصلحة الأمن العام والأمن الوطنى ورجال مباحث الدقهلية، بالتنسيق مع أجهزة معلوماتية سيادية، ووجه بسرعة التوصل إلى الجناة وضبطهم وتقديمهم للعدالة فى أسرع وقت.
كما طالب وزير الداخلية رجال فريق البحث بربط المعلومات التى توصل لها فريق البحث فى قضايا أخرى مماثلة، مع ما توافر من معلومات حول الواقعة والاستعانة بالأجهزة الفنية لإجراء المضاهاة اللازمة على ما تم التحفظ عليه من أجزاء السيارات لمحاولة الوصول إلى تحديد السيارة المستخدمة فى الحادث والتوصل لهوية مالكها.
ومن جانبهم يستكمل رجال المعمل الجنائى بمصلحة الأمن العام، فحص كل ما تم رفعه من مسرح الحادث من أجزاء السيارات وأشلاء جثة المنتحر داخل السيارة المفخخة لسرعة التوصل إلى ثمة معلومات تقود فريق البحث فى التوصل لمرتكبى الحادث.
التوصل للخيوط الأولى لتحديد منفذى تفجير المنصورة.. العثور على أجزاء 3 مواتير وسيارات متناثرة وتحليل أشلاء الإرهابى لتحديد هويته.. مصادر: لم يتم القبض على أحد "ومتهم المطار" مطلوب ضبطه فى أحداث شغب
الخميس، 26 ديسمبر 2013 06:03 م
تفجير مديرية أمن الدقهلية