من ضمن أهداف العملية الإرهابية التى استهدفت مديرية أمن الدقهلية فجر الثلاثاء زرع الخوف فى قلوب المصريين قبل استحقاق الاستفتاء على الدستور، لإفشال خارطة المستقبل على أمل عودة نظام الإخوان الفاشل، وفضلا عن ذلك هناك هدف أكبر لديهم وهو توصيل رسالة للخارج بأن الوضع الداخلى فى مصر غير مستقر وما يستتبع ذلك من إحجام من جانب السياحة العالمية عن الحضور إلى مصر، وبالتالى خسارة الاقتصاد المصرى لمليارات الدولارات ستسبب أزمة اقتصادية فادحة للحكومة.
لكن يبدو أن مآرب الإخوان وأصدقائهم الإرهابيين فشلت، لأن تفجير المنصورة زاد المصريين إصرارا على السير نحو إقرار خارطة المستقبل حتى نهايتها، حتى وإن زادت وتيرة إرهاب الجماعة، كما أن هذه الأعمال الدنيئة من جانب الإخوان لم تفلح فى إقناع العالم بأن مصر دولة غير أمنة أو مستقرة والدليل على ذلك أن مشاهير العالم اختاروا مصر لقضاء عطلة نهاية العالم، ومن بين هؤلاء كاثرين آشتون، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبى، التى ستصل اليوم هى وأسرتها تلبية لدعوة وزير السياحة هشام زعزوع لقضاء الإجازة فى الأقصر.
وكلى يقين أن جماعة الإخوان أصابتها صدمة شديدة حينما علمت أمس أن منظمى الرحلات السياحية فى الولايات المتحدة قد عادوا إلى مصر بعدما خفضت الخارجية الأمريكية من تحذير السفر لمصر الأسبوع الماضى، فوفقا لما نقله الإعلام الأمريكى أمس الأول فإن شركتى «جى أدفينشيرز» و«أبريكرومبى إند كينت» سيستأنفان برامجهما فى مصر فى عام 2014 لينضما إلى سلسلة طويلة من الشركات العالمية التى أعلنت استئناف رحلاتها إلى مصر، متحدية إرهاب الجماعة وأصدقائهم.
لا يمكن أن ننسى هنا الإشارة إلى ما بذله كل من وزيرى السياحة هشام زعزوع، والخارجية نبيل فهمى لمواجهة حملات الدعاية الزائفة التى قام بها الإخوان فى الخارج بعد 30 يونيو لمنع الوفود السياحية من التوجه إلى مصر، فالوزيران قاما بمجهودات شاقة لإقناع الدول الغربية بتعديل تحذيرات السفر التى سبق وأصدروها عقب الثورة حتى يتسنى لرعايا دولهم بالتوجه إلى مصر لقضاء إجازاتهم، فالوزيران، وتحديدا وزير الخارجية، نجحا فى صد محاولات الإخوان الفاشلة لترويع الراغبين فى زيارة مصر.
عدد الردود 0
بواسطة:
nabil
ربنا معاكم
ربنا معاكم