وجه عدد من الإخوان المنشقين وباحثون إسلاميون نصائح لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، بعد قرار مجلس الوزراء باعتبارها منظمة إرهابية، مطالبين إياهم بالاعتذار للشعب المصرى، والانخراط من جديد فى الحياة السياسية من خلال إنشاء أحزاب.
ومن جانبه قال أحمد بان، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن مجلس الوزراء صمد لضغوط من القوى السياسية والإعلام لخمسة شهور كاملة قبل أن يصدر قرار اعتبار جماعة الإخوان منظمة إرهابية الذى دُفِعَ دفعًا لاتخاذه.
وأضاف، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة إذا غَلّبت العقل، ورَجّحت كفة المنطق، الذى ما زال غائبًا لديهم حتى الآن، لاتجهت إلى إنشاء أحزاب سياسية والانخراط فى الحياة السياسية من جديد، أو تنضم إلى أحزاب موجودة بالفعل، مطالبًا الرئيس عدلى منصور أن يرعى مبادرة للخروج من هذه الحالة التى تعيشها البلاد فى الوقت الراهن.
فيما قال عمرو عمارة، منسق تحالف شباب الإخوان المنشقون، إن على الجماعة أن تتقدم باعتذار للشعب المصرى على الكذب عليهم وعلى شباب الإخوان، حول المشروع الإسلامى الوهمى، ويتقدموا للقضاء من أجل حسابهم على بيع الوطن للتنظيم الدولى، مشيرًا إلى أن هذه هى الفرصة الأخيرة لهم من أجل أن يكون لهم مكان وسط الشعب المصرى بعد الإرهاب والتخريب الذى صدر منهم.
وقال سامح عيد، القيادى الإخوانى المنشق، إن صدور قرار من مجلس الوزراء باعتبار جماعة الإخوان منظمة إرهابية سيزيد من المتشددين داخل الجماعة، وسيؤدى إلى علو أصوات تابعى التيار القطبى.
وأضاف "عيد"، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن هذا القرار قد يؤدى إلى اتجاه عدد كبير من شباب الإخوان إلى العنف، نظرًا لأنهم أصبحوا فى نظر القانون إرهابيين، مطالبًا إياهم بالتعقل والبعد عن العنف.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الوقت تأخر جدًا للبحث عن مسارات سياسية بديلة لجماعة الإخوان، وكانت الفرصة مهيئة فى مراحل متقدمة قبل تدهور الأوضاع على الأرض وازدياد نفوذ التكفيريين والإرهابيين والتنظيمات المسلحة.
وأشار، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، إلى أن الأحزاب والجماعات المتحالفة مع الإخوان التحقت ضمنيًا معها فى السمعة وفى حجم السخط عليها بسبب الأداء السياسى المزرى، والتباطؤ المقيت الذى هيأ لهذا المناخ غير المسبوق من الكراهية للحركة الإسلامية كلها الذى نعيشه الآن.
وأضاف أنه لن يجدى كثيراً انضمام الإخوان للأحزاب المتحالفة معها فهم فى "الهوا سوا شعبيًّا ونخبويًّا" على مستوى الرفض والغضب ضدهم.
واستبعد مشاركة هذه الأحزاب فى العملية السياسية بعد أن اختارت المقاطعة التامة منذ البداية، وحكمت على نفسها بنفسها بالعُزلَة وباللحاق بالإخوان فى محطة مشاهدة الأحداث والتطورات المتسارعة دون التأثير والمشاركة فيها، وهذا كله نتيجة الإصرار على اختيار واحد وعدم اعتماد التنوع والمواءمات داخل الفصائل الإسلامية ودخولهم كتلة واحدة فى خيار واحد أوصلهم لهذه النتيجة التى شملتهم جميعًا.
إخوان منشقون وباحثون إسلاميون ينصحون شباب الجماعة بعد إعلانها إرهابية بالاعتذار للشعب المصرى والانخراط فى الحياة السياسية من جديد.. بان: القرار جاء بعد ضغط شعبى..وعمارة: عليهم محاسبة المخطئين بالتنظيم
الخميس، 26 ديسمبر 2013 08:47 م
الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء