قال الدكتور وحيد عبد المجيد، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن قرار البنك المركزى بتجميد أرصدة الجمعيات الأهلية له تأثير مزدوج، أحداهما إيجابى والآخر سلبى، موضحاً أن تأثير القرار على الوضع السياسى العام إيجابى، ويساعد على تهدئة الأوضاع، لأنه يمثل جزءا من الحصار المقرر ضربه لمصادر تمويل العنف ومحاولات زعزعة الاستقرار من جانب جماعة الإخوان المحظورة على الوطن.
وأضاف عبد المجيد، لـ"اليوم السابع"، أن الجانب الآخر يؤثر بالسلب على الوضع المجتمعى، موضحاً أن بعض هذه الجمعيات خلال السنوات الماضية، كان لها دور كبير فى الرعاية الاجتماعية، مثل بنك الطعام والجمعيات الأخرى، مشدداً على ضرورة التأكد من هوية الجمعيات التى يتم حظر التصرف فى أموالها قبل تنفيذ القرار.
ودعا عبد المجيد لوضع خطة فورية بديلة فى تعويض الأنشطة التى تقوم فيها بمجال الرعاية الاجتماعية للفقراء حتى لا يترك هؤلاء الفقراء لمن يستطيع أن يقوم برعايتهم والتأثير عليهم فى نفس الاتجاه الذى كانت هذه الجمعيات تقوم به.
وتابع، "وجود الفقراء بدون دور بديل عن الذى كانت تقوم به الجمعيات الأهلية التى كانت ترعاهم سيجعلهم فريسة يسهل استقطابها من قبل جمعيات أخرى".