ملك أسبانيا يدافع عن وحدة بلده عشية عيد الميلاد

دعا الملك خوان كارلوس، فى خطابه التقليدى عشية عيد الميلاد، إلى وحدة أسبانيا، كما دعا المجتمع كله لمواصلة البناء بين جميع البلدان، ودعا القوى السياسية، على وجه الخصوص، إلى التغلب على خلافاتهم للتوصل إلى اتفاق، على أن يستفيد الجميع ويجعل الإصلاحات العامة أمرا سهلا.

وشدد الملك، فى خطابه، على ضرورة تنفيذ وتطبيق الدستور والقوانين، وأنه يتم حل الخلافات والنزاعات وفقا للقواعد الديمقراطية التى توافق الجميع، قائلا، "إن الامتثال لهذه القواعد هو ضمان وجودنا وقوة ديمقراطيتنا، وهذا مما لا شك فيه صحيح، إننا يجب أن نأخذ هذا بعين الاعتبار"، مشددا على قضايا الاتحاد فى الوقت الذى تسعى فيه البلاد جاهدة للخروج من أزمة اقتصادية ومالية حادة والركود المستمر لمدة خمس سنوات.

وأضاف الملك، "أنا أعلم أن المجتمع الأسبانى اليوم يتطلب تغييرا عميقا فى الموقف والالتزام الأخلاقى فى جميع مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تلبى الاحتياجات الأساسية فى ظل الديمقراطية"، مع الاعتراف بأن "حالات انعدام الحياة العامة المثالية أثرت على هيبة السياسة و المؤسسات".

من ناحية أخرى، أعرب الملك دعمه الكامل و"التضامن" مع ضحايا الإرهاب، الذين يذهبون، مشيرا إلى أن هذا وقت صعب على نحو خاص.

وأشارت صحيفة إيه بى سى الأسبانية إلى أن فى العام الماضى كانت المرة الأولى للملك أن يذكر الإرهاب فى رسالته بمناسبة عيد الميلاد بعد أن أعلنت إيتا وقف أعمالها.

وأوضحت الصحيفة أن الملك لم يتطرق إلى النزاع القائم والمتزايد بين كتالونيا وحكومة مدريد المركزية، لذلك فإن قناة تى فى 3 الكتالونية الرسمية لم تذع الخطاب للمرة الأولى منذ إعادة النظام الملكى.

وكان الموظفون فى القناة قد نظموا إضرابا قصيرا وقت إلقاء الملك كارلوس خطابه، ويهدف هذا الأمر رسميا إلى الاحتجاج على خفض التكاليف والاستعانة بمصادر خارجية فى جزء من الإنتاج التليفزيونى.

جدير بالذكر أن رئيس إقليم كتالونيا يرغب فى إجراء استفتاء فى نوفمبر القادم على استقلال هذه المنطقة التى تتمتع بالحكم الذاتى وتضم 7.6 ملايين نسمة ولديها لغتها الخاصة، ووصف رئيس الوزراء الأسبانى ماريانو راخوى الاستفتاء على استقلال كتالونيا بأنه مخالف للدستور، وتعهد بمنع إجراء الاستفتاء فى البرلمان وأمام المحاكم.