نقلا عن اليومى :
أطل الإرهاب علينا بوجهه الكئيب يحاول تدمير الإحساس بالأمان لدى المواطن المصرى، وترويع الآمنين، وفرض سياسات على المصريين الذين خرجوا بالملايين ليعبروا عن مواقفهم السياسية الحاسمة إلى جانب الدفاع عن الهوية المصرية، التى لن يستطيع أحد تغييرها رغم الاغتيالات والتفجيرات والتصرفات التى تسىء إلى جماعة «الإخوان المسلمين» على المدى الطويل، إذ يبدو أن قياداتهم لم يقرأوا التاريخ جيداً، فالإرهاب لا يقيم نظاماً سياسياً، والعنف لا يصنع شعبية، بل العكس هو الصحيح.
إنه قد يذبح «سائق تاكسى» برىء، أو يفجر مبنى أمنى كبير، ولكنه لن يغير التاريخ، وما أكثر الدول والحكومات بل والشعوب التى واجهت العنف بالإرادة الوطنية، وقاومت الإرهاب بوحدة الشعب وتكاتف أبنائه، إن «مصر» تمر بمرحلةٍ صعبة ومعقدة، إذ يبدو أن أعداء «خارطة الطريق» يكثفون من جهودهم، ويستهدفون «الدولة المصرية» فى كل مكانٍ تصل إليه جرائمهم، لذلك فإنه من المتعين علينا التدقيق فيما حولنا، واجتثاث جذور الفتنة حتى تخرج مصر إلى شاطئ الأمان، خصوصًا وأن تزايد وتيرة العنف قد اقترنت بالاقتراب من موعد الاستفتاء على دستور البلاد.
فالهدف النهائى إذن هو تجميد العملية الديمقراطية، والثرثرة عالميًا بحديث مكرر عن «الانقلاب العسكرى» خصوصاً وأن تجميد أموال الجمعيات المتورطة فى شبهة أعمال إرهابية، قد أطاح بتوازن الجماعة وتوابعها، وهو ما يؤكد أن المواجهة قادمة حتى يحسم الشعب المصرى معركة مستقبله وأجياله القادمة، وإذ يطل الإرهاب علينا مع قدوم عامٍ جديد، فإن ذلك يبرهن على أن الطريق طويل وأن الرواية لم تتم فصولها بعد!
د.مصطفى الفقى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد عطاالله على
الصراع بين العسكر والأخوان ..
عدد الردود 0
بواسطة:
عبداللطيف.عبدالدايم
عزائ لشهداءشرطةمنصورةتاريخ يسأل لماذقتلو؟ولم يقتلوولامذيع كذاب ضلل وخرب مصرواسقط نظام الاخ
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد السيد
إلى التعليق رقم 2