مثقفون يطالبون بتطوير الخبرة الأمنية ويحذرون من تصدى الأهالى للإرهاب

الأربعاء، 25 ديسمبر 2013 07:14 م
مثقفون يطالبون بتطوير الخبرة الأمنية ويحذرون من تصدى الأهالى للإرهاب الكاتبة سلوى بكر
كتبت سماح عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالب عدد من المثقفين بضرورة تطوير الجهاز الأمنى حتى يستطيع التصدى للإرهاب الحالى الذى يفوق قدراته، محذرين من خروج الأهالى ومواجهاتهم للإرهاب بأنفسهم، ومن ثم سيادة الفوضى التى يريدها الإخوان.

فى البداية قالت الكاتبة سلوى بكر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، نحن الآن فى حالة حرب غير معلنة، هذه العمليات الإرهابية تتكرر بصورة يومية فى أماكن متفرقة وبأشكال متباينة.

وقالت "سلوى" إن الملاحقة الأمنية ربما تكون بشكل من الأشكال لاتتعامل بمنطق أنها حرب، على الرغم من أنها جهود حقيقية ولكن الإرهاب أكبر. ولهذا فلابد من تفعيل الأدوار الأخرى بخلاف الدور الأمنى. بحيث تكون هناك مواجهات ثقافية وإعلامية حقيقية وليست ذات طابع غوغائى.

وقال الفنان عادل السيوى، إن الدور الأساسى فى مواجهة الإرهاب الحالى هو دور أمنى، مؤكداً أن القوات الأمنية لها تاريخ فى التعامل مع الإرهاب لكن الموجة الإرهابية التى نعاصرها الآن دخل فيها عناصر جديدة مثل التمويل والأسلحة والتخطيط.

وأضاف "السيوى" بأن الإرهاب الحالى ليس محلياً ولكنه دولياً بإمكانيات عالية. وبالتالى فإنه لكى يتم أخذ المبادرة سوف نحتاج خبرات جديدة. مشيراً إلى التفجيرات التى حدثت فى التسعينيات وقتل شخصيات سياسية.

وأوضح "السيوى" أن الخبرة الأمنية التى واجهت هذا الإرهاب أقل ما نعاصره الآن، ولهذا فلابد أن يكتسب الأمن خبرات جديدة ونعلم أن هذا سيتطلب وقتً طويلاً.

وقال "السيوى" إن سبب نجاح العمليات الإرهابية هو تعاملها مع الجيل الأمنى القديم، فى حين أن رجال الأمن الآن يتعاملون بخبرات قديمة ولم يطوروا من أنفسهم وأشك أن جهاز الأمن مخترق منذ عهد مرسى، ولذا لابد من عمل بحوث لتطهيره، كذلك هناك شىء استخباراتى بحيث يحدث تتبع دقيق لما يحدث، لدينا بالمراكز الخارجية "التمويل والتخطيط" سواء فى قطر أو غزة أو أى بلد.
وطالب "السيوى" الحكومة بأن تغلق الجمعيات والمقرات الخاصة بالإخوان، والتى تعد غطاء لأشياء كثيرة جداً وعلى المستوى الإدارى لابد من تنقية جهاز الدولة من العناصر التى تم زراعتها ومحاصرة الأشكال العلنية لأشكال الإخوان نجدهم يمارسون نشاطا داخل المدارس ومن هنا على وزارة الشئون الاجتماعية التعامل بشكل جاد مع هذه المؤسسات.
كما طالب "السيوى" بضرورة إجراء حوار بين بعض القوى السياسية حول أشكال الدعم المباشر وغير المباشر للإرهاب ضرورة عمل جبهة حقيقية سياسية لمواجهة الإرهاب، منوهاً بأننا نجد أحزابا داعمة للإرهاب وسياسين غامضين تقول، بأنها تبتعد عن الإرهاب فى الوقت الذى نجده المنتج النهائى لهم. آن الأوان لعمل جبهة سياسية من مجموعة القوى السياسية الرافضة للإرهاب.
وفى الإطار ذاته قال الناقد يسرى العزب، أنا ابن المنصورة وتربيت بالقرب من المكان الأمنى الذى شهد الانفجار بشارع محمد فتحى، وفوجعت بمجرد وصول الخبر وبكيت كثيراً. وتساءل العزب: لماذا يحدث كل هذا؟ وماذا خسر الإخوان لكى يفعلون هذا الجُرم الشنيع فى كل ربوع مصر وليس المنصورة فقط؟.

وأكد "العزب" أنه من المفترض أن يقبلوا بالواقع الذى ارتضاه الشعب كله بوقفته ضد سياستهم جميعاً فى 30يونيه و26 يوليه. عليهم أن يحاولوا أن يتعلموا أصول السياسة ويعيشوا معنى المواطنة. مضيفًا، مصر أولاً وأخيراً هى الوطن، الذى هو ملكاً للجميع أما الدين فعلاقة خاصة بين الله وعبيده من كل الديانات.

ورأى العزب، أن قرار مجلس الوزراء، باعتبار جماعة الإخوان إرهابية تأخر كثيراً، وكان عليه أن يكون أكثر حسماً وحزماً فى مواجهة ما سبق من أحداث فى كل ربوع مصر، مشيراً إلى أن الشعب المصرى فوض الدولة فى اتخاذ كافة الإجراءات لحماية الأمن القومى بشتى الوسائل الأمنية أولاً والتوعية والحوار الشعبى ثانياً.
وأكد "العزب" أن هذه هى مسئولية الشرفاء من أبناء هذا الوطن بكل فئاتهم وأولهم المثقفون. أقول لهم: انزلوا إلى مواطنيكم وقوموا بدوركم، نحن فى لحظة حاسمة تحتاج منا وقفة جادة.
وقال الكاتب أحمد صبرى أبو الفتوح، إن الشعب الذى خرج عن بكرة أبيه يوم 30 يونيه و3 يوليه و26 يوليه، وكل هذه الأيام المجيدة كان يعلم تمام العلم أننا سنمر بموجة إرهاب شديدة، لأن التنظيم أو العصابة التى كانت تحكم مصر لا تتعامل سوى بالإرهاب سواء كانت خارج السلطة أو داخلها.
وأضاف "أبوالفتوح" لقد كشف تسامحنا كمثقفين ثوريين مع رجال الحكم الآن، فى بداية الأمر لأنهم كانوا يواجهون شبح قطيعة من العالم لنا بدعوى أننا قمنا بانقلاب عسكرى فكان مسموحاً بهامش من المناورة وإظهار قبول الآخر حتى لو كان منتهجاً للعنف. الآن نحن نطلب ممن يتولون مقاليد الأمور أن يواجهوا الإرهاب بحسم، وإلقاء القبض على كل كوادر الإخوان فى مصر حتى لو كان هذا الأمر إجراء تحفظياً لأن سلامة الأوطان والشعوب أبقى من أى ادعاء باحترام شرعية قانونية تسمح للقتلة بالاستمرار فى القتل.

وأكد "أبو الفتوح" بالطبع أقول هذا الكلام ليس بصفتى كاتبا أو مثقفا فقط، ولكن بصفتى قانونيا وحقوقيا وابن لمحافظة الدقهلية التى شهدت تفجيرات عنيفة. لأنه فى الأوقات الاستثنائية يجب اتباع إجراءات استثنائية، وعلى هذه المحافظات التى طرقها الإرهاب يجب أن يُطبق قانون الطوارئ، لأننا الآن أمام تهديد لسلامة وأمن الوطن.
وقال "أبو الفتوح" اسمحوا لى أن أقول، إن يد الإرهاب إذا لم توُاجه بإجراءات استتثنائية سوف نستمر فى سفك الدماء وتخريب الوطن وتدمير مقوماته من خلال خطة نعلمها جميعاً.
كما وجه أبوالفتوح التحية للدكتور البلاوى، لأنه اعتبر جماعة الإخوان إرهابية بكل ما سيترتب من تداعيات خاصة بمصادرة المقرات والأموال وحظر النشاط وتحريم الانتماء إلى المنظمة. وطالب رؤساء الجامعات أن يقوموا بدورهم فى استدعاء الأمن وقتما يروا ضرورة ذلك ولس الإدعاء بأن الدكتور حسام عيسى يمنع ذلك.
وقال "أبو الفتوح" إن التقصير من جانب رؤساء الجامعات وليس وزير التعليم العالى لأنه قال فى حالة وجود موقف أكبر من قدرة الأمن الإدارى لابد أن يستدعى الأمن ولكنهم لايفعلون ذلك. وكل فرد يلقى بالتهم على الآخر.

وأضاف "أبو الفتوح" لذا أخشى أن يقوم شعب الدقهلية برد العنف باتجاه الإخوان، وأرى هذا ماثلاً الآن فى عين القرى والمدن والساحات والميادين. الكل متأهب الآن للثأر وإذا لم تتول الدولة الأخذ بناصية الأمر بيدييها سيضر الناس إلى استعمال إيديهم هم للتخلص من هذه المشكلة. مضيفًا: قلبى مع أبطال الداخلية الذين استشهدوا وأصيبوا وفقدوا بعضاً من أعضاء جسدهم لا لشىء إلا لأنهم يحرصون على هذا الوطن.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة