طرابلس: وساطات الفرصة الأخيرة جارية لتسوية الأزمة النفطية فى ليبيا

أكد رئيس الوزراء الليبى على زيدان الأربعاء، أن وساطات الفرصة الأخيرة جارية لتسوية الأزمة النفطية الناجمة عن إغلاق موانىء نفط مهمة فى شرق البلاد لعدة اشهر.وصرح زيدان خلال مؤتمر صحافى "قررت وفود ومنها قبائل بمبادرة شخصية إجراء وساطة لإيجاد حل للأزمة".

ومنذ نهاية يوليو يغلق مسلحون موانىء النفط الرئيسية فى شرق البلاد. وأدى ذلك إلى تراجع الإنتاج النفطى إلى 250 ألف برميل نفط يوميا مقابل 1,5 مليون برميل يوميا قبل بدء حركة الاحتجاج.

وقال زيدان "قررنا إعطاء فرصة لهذه المبادرات التى ستكون الأخيرة" موضحا انه فى حال الفشل "ستتحمل الحكومة مسؤولياتها" من دون اعطاء مزيد من التفاصيل.وأضاف أن أزمة إغلاق موانىء النفط ستنتهى فى نهاية يناير.

وقرر المسئول عن الحراس الذين يغلقون هذه المنشآت فى 15 من الجارى إبقاء إغلاق الموانىء لعدم تلبية الحكومة ثلاثة شروط منها منح منطقتهم جزءا من الإيرادات النفطية.

وقال زيدان انه لا يتفاوض مع هؤلاء الحراس الذين لا يعترف بهم واتهمهم ب"خيانة المهمة التى أسندت إليهم بضمان امن هذه المنشآت النفطية". وأزمة الموانئ النفطية ساهمت فى تراجع إيرادات الدولة ب60% بحسب زيدان فى حين قدر هذه النسبة نهاية الشهر الماضى ب80%.

وأضاف "بسبب وقف الصادرات النفطية تم تأخير وضع الموازنة".وقال أنه بسبب هذه الأزمة "اتخذت ترتيبات منها خفض نفقات الدولة".وكلفت حركة الاحتجاج فى شرق البلاد ليبيا تسعة مليارات دولار منذ اندلاعها فى تموز/يوليو بحسب وزير النفط عبد البارى العروسي.

ويمثل النفط أكثر من 80% من إيرادات الدولة.