نحن السبب فى كل ما يحدث لنا، ونحن المشكلة وحلها، لكن للأسف كثيراً منا يعرف أننا المشكلة، ولا يعرف أننا الحل، لا تكفى " أنا " ولا تكفى معها "أنت" بل " نحن " هى القوة الحقيقة، لأننا كالجسم حسه وشعوره وصحته ومرضه ومصلحته واحدة.
نحن نعيش فى وطن واحد أشبه بالجسم، لا يمكن تقسيمه وتمزيقه وفصل جزء منه، وكما هو الوطن بحاجة إليك هو بحاجة إلى إذا فالوطن بحاجة إلينا "نحن" كلنا، لا يمكن ليد واحدة أن تصفق، ولا لسفينة أن تنجوا من الغرق بنصفها.
نحن قوة، وأنت وأنا تفرقة وضعف وفرصة للأعداء، وبلادنا اليوم بأمس الحاجة إلى اتحادنا وتصالحنا، ومتسعة لنا جميعاً، وخيراتها كافية عندما نصبح إخوة متحابين نعمل بصدق وإخلاص وعدل ومساواة ولمصلحة الجميع دون العمل فى المصالح الضيقة.
نحن نفتقد وطنا آمنا ومستقرا، نفتقد أخلاق صادقة وأعمال خالصة من أجل "نحن" وليس من أجل "أنا وأنت"، كيف لبلادنا أن تتطور وتتقدم ونحن فى هذا الوضع السيئ والأحداث المؤسفة، فلنعد إلى قول الله تعالى " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا .. " فلنرفض كل ما يدعونا إلى التفرقة، ونبتعد عن "أنا وأنت" فلا أنا ولا أنت يكفى بل نحن.
