شنودة فيكتور فهمى يكتب: الأزهر والكنيسة والدستور

الأربعاء، 25 ديسمبر 2013 02:02 ص
شنودة فيكتور فهمى يكتب: الأزهر والكنيسة والدستور صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كنت وما زلت من أشد المؤيدين لفصل السياسة عن الدين، وأن ينحصر دور المؤسسات الدينية فى التربية السليمة والتوعية الأخلاقية وتنشئة أجيال جديدة تعى وتدرك قيمة بلدها ووطنيتها وتاريخها لتضعها على مستقبل حقيقى واقعى وليست شعارات شبعنا منها.

ولكن يجب أن نفرق الآن بين الدور السياسى والدور الوطنى، فإذا نحينا المؤسسات الدينية جانبًا فى الدور السياسى فلا يجب أن تنحى بل تكون شديدة الوضوح فى المشهد الوطنى وهو الآن الاستعداد للاستفتاء على الدستور
دعونا نستدعى مشهد 30 يونيو الحاضر فى أذهاننا وذاكرتنا بقوه لنرى كيف كان تكاتف القيادات الدينية المصرية الصميمة مع شعبها وقياداتها العسكرية والسياسية لإنقاذ مصر قبل الدخول فى غياهب المغارة الإخوانية، ومن منطلق خارطة طريق 30 يونيو يجب أن يكون نفس الموقف لهذه المؤسسات ليس للتوعية فحسب ولكن لإنجاز ومرور دستور شارك فى إعداده حقًا نخبة رائعة من المصريين ليظهر بصورة مشرفة

قد يهاجمنى البعض من منطلق الديمقراطية والحرية وإبداء الرأى.. حسنًا لا بأس ولكن دعونا نرى من يعترض على الدستور فى مصر إلا الإخوان الذين باعوا الوطن تجار الدين.

إن التصويت من المصريين بكل أطيافهم على الدستور بنعم هو استكمال لمشهد 30 يونيو "الوطنى" وليست عملية سياسية بقدر ما هى حرب وطنية ضد الجهل والتخلف والتعصب الأعمى.

نعم على الدستور ليس توجهًا عامًا أو توجيهًا للشعب للإدلاء بها وإنما حقًا هى مباركة لما حققتموه من إعجاز وإنجاز يا مصريين فى 30 يونيو و3 يوليو و26 يوليو
دعونا نرى مصر جديدة حقًا ليس شعارات ولكن إنجازات شباب ورجال يعشقون تراب هذا الوطن لأنه كلما مر بنا الوقت كلما أدركنا عظمة ما حققه ملايين المصريين.

دعونا نبدأ بداية حسنة ونتوسم الخير فى 2014 وفيما هو قادم لمعشوقتنا مصر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة