تابعت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية حادث المنصورة الإرهابى الذى وصفته بأنه الأشد دموية بين التفجيرات الإرهابية التى تشهدها مصر، وقالت إن رئيس الحكومة حازم الببلاوى أعلن أن الإخوان المسلمين جماعة إرهابية بعد تفجير مقر مديرية الأمن بمحافظة الدقهلية، والذى أدى إلى مقتل 15 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 100.
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من الاعتقاد بأن مسلحين "لا صلة لهم بالإخوان المسلمين"، على حد وصفها، هم من يقفوا وراء الهجوم، إلا أن التنظيم المحظور يعانى من تداعيات الحادث، لافتة إلى أن المسئولين يتهمون الإخوان بالصلة بموجة الهجمات الجهادية عبر البلاد منذ الإطاحة بالمعزول محمد مرسى، لكن لم يثبت حتى الآن أى صلة بين الإخوان والمسلحين، والهجوم الذى وقع فى المنصورة هو الأحدث والأكثر دموية فى الهجمات الإرهابية التى شهدتها مصر فى الآونة الأخيرة.
ومضت الصحيفة قائلة إنه "رغم عدم إعلان أى جهة عن مسئوليتها عن الحادث، إلا أن المشتبه به الرئيسى سيكون جماعة أنصار بيت المقدس التى تبنت مسئولية عدد من الهجمات التى وقعت فى المدن المصرية، ومن بينها محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم فى أكتوبر الماضى".
وجاء هجوم المنصورة بعد يوم من دعوة أنصار بين المقدس لأعضاء قوات الأمن بالتخلى عن مواقعهم، محذرة أن من سيظل فى مكانه لن يلوم إلا نفسه.
كما أشارت ساينس مونيتور إلى أن المكتب الصحفى للإخوان المسلمين فى لندن قد أصدر نفيا سريعا لصلة التنظيم بالهجوم، وقال إنه يعتبره هجوما مباشرا على وحدة الشعب المصرى، وطالب بتحقيق فورى حتى يمكن تقديم الجناة للعدالة، وتابع البيان بلغة قلب الحقائق التى اعتادها الإخوان "إنه ليس من المستغرب أن يقرر الببلاوى استغلال دماء المصرين الأبرياء من خلال البيانات التحريضية التى تهدف على خلق مزيد من العنف والفوضى وعدم الاستقرار".
وعلقت الصحيفة على ذلك قائلة إنه "فى مناخ سياسى يتسم بالفعل بانعدام الثقة فى الإخوان، فإن مثل هذا النفى لن يحظى على الأرجح بالانتباه، فوفقا لاستطلاع للرأى أجرته مؤسسة زغبى، فإن ثلثى المصريين لا يثقون فى الإخوان، كما أن وصفهم بالإرهابيين من جانب الحكومة سيفاقم بلا شك من الخوف وانعدام الثقة ".