صلاح جاهين، أبو شعراء العامية، أبو ضحكة جنان، وشعر ينفذ إلى القلب بروحه المليئة بالبراءة والإنسانية والطفولة، والتى تنفذ إلى قلب الصغير بعد سماع "بوجى وطمطم" و"الليلة الكبيرة" لتلف الجميع بحالة من البهجة، تدخل على مسامع الكبار بروعة الكبسولات الحياتية المكثفة فى رباعياته الشهيرة، الشاعر وفنان الكاريكاتير والسيناريست والمنتج السينمائى والممثل.
فرض إبداعه أول مرة فى قصيدة كتبها عن بلدته المنصورة بانتفاضة فبراير عام 1946 حينما فقدت المحافظة خيرة شبابها من الطلاب فى مظاهرات احتجاجية طلابية وعمالية ضد الاحتلال الإنجليزى والتى تصدى لها الأمن المصرى ووقع على إثرها عشرات الضحايا .
وهنا مقطع من القصيدة المنشورة نعيد نشره كأول نص شعرى لجاهين فى رثاء شهداء المنصورة فى صبيحة وقوع ضحايا فى مدينة المنصورة بالتزامن مع ذكرى ميلاد صلاح جاهين ال83:
كفكفت دمعى ولم يبق سوى الجلد
ليت المراثى تعيد المجد للبلد
صبرا فإنا أسود عند غضبتنا
من ذا يطيق بقاء فى فم الأسد