رغم حالة الاكتئاب التى مر بها جاهين بعد هزيمة 56 وعصفت بطموحات وآمال مثقفين كثيرين لم يترك جاهين الحدث الصادم فرصة أن يقسمه أو يفصمه عن الواقع الذى اعتاد الاشتباك معه تارة ببث الأمل وتارة بالحزن عليه .
فى نفس عام الهزيمة كتب صلاح جاهين قصيدته " والله زمان يا سلاحى" التى استطاعت أن توحد ثلاثة شعوب عربية نفسيا وقوميا وتدب الدم فى عروق شعوب بلدان " سوريا ومصر والعراق " تسمع نفير المقاومة العالى فى كلمات جاهين ودعوة إلى الوحدة واستعادة الأرض فيحول حالة الانكسار إلى اصطفاف حتى يحققوا النصر فى 1973.
قصيدة " والله زمان يا سلاحى " لحنها كمال الطويل وغنتها أم كلثوم وظلت النشيد الوطنى للبلدان الثلات من سنة 1956 إلى 1977 حتى عقد السادات اتفاقية السلام مع إسرائيل لترفض سوريا والعراق المعاهدة وينفصل الوحدة وتستقل كل دولة بنشيدها الوطنى .
وفى ذكرى ميلاد جاهين نعيد نشر القصيدة .
والله زمان يا سلاحى اشتقت لك فى كفاحى
انطق وقول أنا صاحى يا حرب والله زمان
والله زمان ع الجنود زاحفة بترعد رعود
حالفة تروح لم تعود إلا بنصر الزمان
هموا وضموا الصفوف شيلوا الحياة ع الكفوف
ياما العدو راح يشوف منكم فى نار الميدان
يا مجدنا يا مجدنا يا اللى اتبنيت عندنا
بشقانا وكدنا عمرك ما تبقى هوان
مصر الحرة مين يحميها نحميها بسلاحنا
أرض الثورة مين يفديها نفديها بأرواحنا
الشعب بيزحف زى النور الشعب جبال الشعب بحور
بركان غضبان بركان بيفور زلزال بيشق لهم فى قبور
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد ابراهيم
زمن العمالقه