توالت ردود الأفعال غاضبة بعد الحادث الإرهابى، الذى تعرضت له مديرية أمن الدقهلية، وجاءت تصريحات المحافظين مستنكرة للحادث، متوعدة بالقضاء على الإرهاب.
أصدر اللواء عمر الشوادفى، محافظ الدقهلية، بيانًا نعى فيه شهداء ومصابى الحادث الإرهابى بتفجير مبنى مديرية الأمن، والذى راح ضحيته 15 شهيدا وأكثر من 150 مصابا، معظمهم من رجال الشرطة، مؤكدا أن الأحداث الإجرامية لا يمكن أن تعرقل مسيرة الوطن نحو الديمقراطية والاستقرار واستكمال خارطة الطريق، مشيرا إلى أن الدقهلية ستثبت للعالم أجمع أن مواطنيها مسلمين وأقباط على قلب رجل واحد، وسيخرجون للاستفتاء، ليقولوا "نعم" للدستور، موجها الشكر لأبناء الدقهلية الذين خرجوا بالآلاف إلى المستشفيات للتبرع بالدم.
وأكد المحافظ، أن أفعال الإرهاب الخسيسة والدنيئة لا تنزع الرحمة إلا من شقى، موجها حديثه للإرهابين أن الدولة لم تقف مكتوفة الأيدى فى مواجهة هؤلاء، بل تواجهه بكل قوة وحزم وحسم وقوة، مناشدا أبناء المحافظة، بسرعة الإبلاغ الفورى عن أى تحركات أو أفعال مريبة أو العثور على أجسام غريبة، لافتا إلى تكاتف الجميع للعبور بمصر إلى الديمقراطية والاستقرار.
وفى الفيوم، أصدر المحافظ الدكتور حازم عطية الله، بيانا أكد فيه أن مواطنى محافظة الفيوم والقيادات الشعبية والتنفيذية والدينية، ينعون بكل الأسى والحزن شهداء الحادث الإرهابى، الذى راح ضحيته خيرة شباب مصر ورجالها أثناء تأدية الواجب الوطنى، مشيرا إلى أن من بين الشهداء الأبرار الشهيد المجند أحمد زيدان بسيونى زيدان، من قرية طبهار، مركز أبشواى بالفيوم.
وقال المحافظ، إن الدولة ستواجه الإرهاب الغادر بكل حسم وقوة وشدة وحزم، لتعود مصر واحة الأمن والأمان، داعيا العزيز القدير أن يحفظ مصر من كل مكروه، مشيرا إلى أنه سيحضر تشييع الجنازة وتقديم واجب العزاء ومواساة أسرة الشهيد.
وفى الشرقية، قال المحافظ الدكتور سعيد عبد العزيز، فى تصريحات صحفية خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه أعلن حالة الحداد بالمحافظة لمدة 3 أيام، إبتداء من غدا الأربعاء، وحتى يوم الجمعة القادم، حزنا على شهداء حادث المنصورة الإرهابى، مطالبا جموع المواطنين بالتصويت على الدستور بـ"نعم"، للمرور من تلك المحنة التى تشهدها البلاد.
وفى القليوبية، أدان المحافظ المهندس محمد عبد الظاهر، العملية الإرهابية التى شاهدتها مدينة المنصورة بتفجير مديرية أمن الدقهلية، بطن ونصف من مادة الـ"تى.أن.تى"، مطالبا بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة، للكشف عن العناصر الإجرامية المنفذة للهجوم.
وطالب محافظ القليوبية، الشعب المصرى خلال كلمته بحفل تدشين فعاليات مبادرة "علشانك يا مصر"، بحضور المهندس هانى عزيز، أمين عام جمعية محب مصر السلام، والمستشار حسنى السيد، المحلل السياسى، والدكتور مجدى مرشد، نائب رئيس حزب المؤتمر، والزميل عبد الجواد أبو كب، رئيس تحرير موقع روز اليوسف، والدكتورة منال أغا، منسقة المبادرة، مواجهة العمليات الإرهابية بالعمل الجاد والصمود ضد الإرهاب وعناصره، مؤكدا بأن الشعب قادر على تخطى العقبات التى تصنعها أصابع الإرهاب الخسيس، وتقدم المحافظ بخالص تعازيه لأسر الضحايا، مشيرا إلى أن العمليات تنم عن حقد دفين ضد الوطن والجيش المصرى، لافتا إلى أنه لابد من التحرك بقوة أمام المخططات التى تسعى إلى تفكيك الدولة، والضرب بيد من حديد على أيدى تلك الفئة الضالة المغرر بها، والتى تتحرك بإيعاز من قوى تعمل ضد الوطن وتريد النيل منه ومن استقراره.
ووصف "عبد الظاهر"، كل من يعتدى على الجيش أو الشرطة بالخائن، وكل من يصوت بـ"لا" بالشخص الخائف وغير الأمين، داعيا المواطنين للتصويت بـ"نعم" للدستور، لأنه "من أحسن الدساتير"، مشيدا بدور لجنة الخمسين لتعديل الدستور، مؤكدا أن الدستور يحتوى على مواد منصفة فى جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بالإضافة إلى الحد الأدنى للأجور، وزيادة الإسهام فى الصحة والتعليم والبحث العلمى، وفقا لأحكام الدستور، لكل الفئات من المسلم والمسيحى والمواطن العادى البسيط والمرأة والفلاحين وأصحاب المعاشات والمعاقين والأقزام والمهمشين، على حد تعبيره، منوهاً بأن الدستور الجديد تحدث عن جميع الفئات، مشيرا إلى أن البلاد تمر بظروف صعبة، ولابد أن نتجاوز ما وصفه بـ"المطب التاريخى"، للمضى قدما نحو تحقيق خارطة الطريق بكافة خطواتها.
وأضاف محافظ القليوبية، أن حرية الرأى مكفولة للجميع، بحيث يعبر المواطنون عن رأيهم بحرية كاملة، مؤكدا أن معظم القوى السياسية توافق على الدستور، لافتا إلى أنه إذا كان هناك مادة أو مادتان عليهما اختلاف، لا تمثلان عقبة فى مضى قدما لتحقيق خارطة الطريق، متوقعا وصول نسبة التصويت بـ"نعم" إلى 95%، وواصفا أنصار الرئيس السابق والمقاطعين للدستور بأنهم لا يتعدون 5% من الشعب.
فيما قدم اللواء محمد نعيم، محافظ الغربية، برفقة اللواء عبد الرءوف إبراهيم، رئيس مدينة طنطا، واجب العزاء لوالدة الشهيد محمد عبد الله غنيم، الذى استشهد فى الحادث الإرهابى الذى تعرضت له مديرية أمن الدقهلية، حيث تقدم المعزيين وقدم التعزية لوالدة الشهيد وسط حالة من الحزن الشديد الذى خيم على أرجاء القرية، بعد توديع جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة بقرية شوبر، مركز طنطا.
المحافظون يتوعدون الإرهابيين.. الدقهلية: لن نقف مكتوفى الأيدى فى مواجهة التكفيريين.. الفيوم: نواجه القتلة بكل حسم وقوة.. القليوبية.. الاعتداء على الجيش والشرطة خيانة.. والشرقية تعلن الحداد 3 أيام
الأربعاء، 25 ديسمبر 2013 03:00 ص