كالعادة تولى الإعلام الأمريكى مهمة الدفاع عن جماعة الإخوان المسلمين، ونفى عنهم صفة الإرهاب أو مسئوليتهم عن تفجير مديرية أمن الدقهلية، وقالت صحيفة وول ستريت جورنال أن التفجير، سيشعل وقود المشاعر المتفشية فى أنحاء مصر، المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين ويضع حملة أشد قسوة ضد أنصارها، مشيرة إلى بيان الجماعة على تويتر الذى يدين التفجيرات ويقدم التعازى لأهالى الضحايا، دون أن تلفت إلى البيان الصادر بالعربية الذى يعرب عن شماتة الجماعة فى الحادث، كما أشارت إلى إدعاء جماعة "أنصار بيت المقدس"، على صلة بتنظيم القاعدة، مسئوليتها عن الهجوم، فيما لم يتم التحقق من الإدعاء على الفور.
وقال ديفيد بارنيت، الباحث بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن حجم وشراسة الهجوم يشير إلى تورط جماعة أنصار بيت المقدس التى أعلنت من قبل مسئوليتها عن بعض الهجمات الكبيرة فى الأشهر الأخيرة الماضية.
وأضاف أن إذا كان هؤلاء المتشددون بإمكانهم الوصول إلى أهداف فى الداخل، بعيدا عن معقلهم فى سيناء، فإن هذا يشير إلى تعزيز قوتها.
ومن جانبها، دافعت صحيفة نيويورك تايمز عن جماعة الإخوان المسلمين وقالت إن مسئولى الحكومة المصرية سعوا لتوريط الجماعة فى الهجوم الذى استهدف مديرية أمن الدقهلية، مشيرة إلى أن المسئولين اتهموا مرارا وتكرارا الإخوان بتدبير الهجمات، دون تقديم أدلة قوية على ذلك.
وأضافت الصحيفة أن الهجوم الذى يعد الثانى على نفس المقر، منذ يوليو الماضى، يجدد الشكوك بشأن قدرة الحكومة المؤقتة توفير الأمن للجمهور ومنشآتها، قبل أسابيع قليلة من تصويت ملايين المصريين على مشروع الدستور،كما أنه من المؤكد سيعزز حملة أمنية أكثر تركيزا على جماعة الإخوان.
واتفقت وكالة الأسوشيتدبرس فى أن الهجوم يسلط الضوء على ضعف جهاز الشرطة وعدم قدرته على حفظ الأمن وسط مخاوف من زيادة عنف المتشددين قبيل استفتاء الدستور المقرر فى 14 و15 يناير المقبل، وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن التصويت على الدستور يمثل خطوة رئيسية فى خريطة الطريق السياسية فى البلاد، بعد الإطاحة بالرئيس الإخوانى السابق محمد مرسى، والذى أثار أيضا التوترات السياسية مع جماعة الإخوان التى تحتج ضد الدستور الجديد.
وتابعت أن السلطات سريعا ما ألقت بمسئولية التفجيرات على جماعة الإخوان المسلمين. وتوضح، بينما تواصل الجماعة الاحتجاجات، فإن تصورت الحكومة أنها تقف مباشرة وراء موجة العنف، لافتة إلى أن الهجوم يزيد الضغوط على الحكومة من قبل المناهضين للإسلاميين، لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد الإخوان، بما فى ذلك فرض الحظر الذى أقره القضاء وربما إعلانها منظمة إرهابية وإصدار قانون قاس لمكافحة الإرهاب.
وأشارت الأسوشيتدبرس إلى خروج المئات مشيعين جثمان ضحايا الهجوم وسط هتافات "الشعب يريد إعدام الإخوان" ورفع لافتات مكتوب عليها "لا للجماعات الإرهابية" وصورة وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى. بل وصل غضب أهالى الضحايا إلى إشعال النيران فى سيارة شخص تحمل علامة رابعة والاعتداء على منزل عضو بارز فى الجماعة.
من جهتها قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن حادث المنصورة الإرهابى الأشد دموية بين التفجيرات الإرهابية التى تشهدها مصر، لافتة إلى إن رئيس الحكومة حازم الببلاوى أعلن أن الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، وقالت الصحيفة إنه على الرغم من الاعتقاد بأن مسلحين "لا صلة لهم بالإخوان المسلمين"، على حد وصفها، هم من يقفوا وراء الهجوم، إلا أن الجماعة تعانى من تداعيات الحادث، لافتة إلى أن المسئولين يتهمون الإخوان بالصلة بموجة الهجمات الإرهابية عبر البلاد منذ الإطاحة بالمعزول محمد مرسى، لكن لم يثبت حتى الآن أى صلة بين الإخوان والمسلحين، والهجوم الذى وقع فى المنصورة هو الأحدث والأكثر دموية فى الهجمات الإرهابية التى شهدتها مصر فى الآونة الأخيرة.
ومضت الصحيفة قائلة إنه " رغم عدم إعلان أى جهة عن مسئوليتها عن الحادث، إلا أن المشتبه به الرئيسى سيكون جماعة أنصار بيت المقدس التى تبنت مسئولية عدد من الهجمات التى وقعت فى المدن المصرية، ومن بينها محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم فى أكتوبر الماضى ".
كما أشارت ساينس مونيتور إلى أن المكتب الصحفى للإخوان المسلمين فى لندن قد أصدر نفيا سريعا لصلة التنظيم بالهجوم، وقال إنه يعتبره هجوم مباشر على وحدة الشعب المصرى وطالب بتحقيق فورى حتى يمكن تقديم الجناة للعدالة، وتابع البيان بلغة قلب الحقائق التى اعتادها الإخوان " إنه ليس من المستغرب أن يقرر الببلاوى استغلال دماء المصرين الأبرياء من خلال البيانات التحريضية التى تهدف على خلق مزيد من العنف والفوضى وعدم الاستقرار".
وعلقت الصحيفة على ذلك قائلة إنه " فى مناخ سياسى يتسم بالفعل بانعدام الثقة فى الإخوان، فإن مثل هذا النفى لن يحظى على الأرجح بالانتباه، فوقفا لاستطلاع للرأى أجرته مؤسسة زغبى، فإن ثلثى المصريين لا يثقون فى الإخوان، كما أن وصفهم بالإرهابيين من جانب الحكومة سيفاقم بلا شك من الخوف وانعدام الثقة ".
من جانبها وصفت صحيفة "واشنطن بوست" التفجير بأن واحدا من أشد هجمات المسلحين دموية فى مصر منذ سنوات، ورأت الصحيفة أن الهجوم، الذى تبنته جماعة أنصار بيت المقدس يظهر التطور المتنامى للجماعة الإرهابية فى مصر بعد ستة أشهر من عزل محمد مرسى، مشيرة إلى أن الحادث أدى إلى انهيار قطاع كامل من المبنى المكون من خمسة طوابق، وأدى إلى وجود العدد من العاملين تحت أنقاضه.
وأشارت الصحيفة إلى أن أهالى المنصورة نزلوا على الشوارع للمطالبة بالانتقام من جماعة الإخوان المسلمين التى يحملها الكثيرون فى المنصورة مسئولية العنف. وقالت إن المدينة المعروف عنها عدائها للإخوان، احتشد فيها الكثيرون أمام المبنى المستهدف وهتفوا بصوت مرتفع ضد الإخوان، وأذاعوا أغانى مؤيدة للجيش ثم أشعلوا النيران فى السيارات، ومحلات تجارية لها صلة بالإخوان.
ونقلت الصحيفة عن إحدى مواطنات المنصورة تدعى شادية هجرس قولها إنهم يريدون إعدام الإخوان، ويريدون القضاء عليهم.
من جهة أخرى قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن المحللين يعتقدون أن حادث تفجير مديرية الأمن بمحافظة الدقهلية قد تم تنفيذه من قبل الإرهابيين المتمركزين فى سيناء، مشيرة إلى أن صفحة حزب الحرية والعدالة على الفيس بوك أدانت الهجوم، وألقت بمسئولية الحادث على المسيحيين، لافتة بوجه خاص إلى رجل الأعمال نجيب ساويرس، بينما اتهم حزب المصريين الأحرار الذى أسسه ساويرس الإخوان بالوقوف وراء الهجوم.
وأضافت الصحيفة أن الهجمات الإرهابية النابعة من سيناء قد زادت بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى فى يوليو الماضى، ونقلت عن ديفيد بارنيت، الباحث بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية قوله إن الطريقة التى تم تنفيذ التفجير بها تذكر بالهجمات السابقة لجماعة أنصار بيت القدس.
وأضاف بارنيت الذى يتابع القتال المستمر فى سيناء، إن الجماعة استخدمت السيارات المفخخة فى عدد من هجماتها داخل وخارج سيناء. ويشير الخبير الأمريكى إلى أن الهجوم ربما يكون متابعة لتهديد أنصار بيت المقدس باستهداف من لا يترك الأجهزة الأمنية، مضيفا أننا سنعرف بشكل مؤكد إذا تبنت الجماعة تلك المسئولية.
وتابع بارنيت قائلا: بينما قد يتوقع البعض تبنى سريع لمسئولية الهجوم، فإن جماعة أنصار بيت المقدس انتظرت فى هجمات سابقة ليوم أو يومين قبل أن تعلن مسئوليتها.
من جانبه، يقول إريك ترايجر الخبير بمعهد واشنطن إنه لا يوجد دليل على أن الإخوان يقفون وراء تلك الهجمات، إلا أن الحكومة تحاول استخدام الهجوم كذريعة لمواصلة حملتها ضد التنظيم المحظور، على حد قوله، موضحا أن الحكومة منخرطة فى صراع وجودى ضد التنظيم، وتخشى أن يعاود الظهور مجددا، وسيكون هناك انتقام شديد ضد من أطاحوا بالإخوان من السلطة.
ويرى ترايجر أن مرسى على العكس من مبارك، رفض ملاحقة الإرهابيين معتقدا بغباء أنهم قد يقتنعون بتبنى شكل أكثر ميلا للسياسة للتيار الإسلامى.
الإعلام الأمريكى ينحاز للإخوان ويرفض اتهامهم بالمسئولية عن تفجير مديرية أمن الدقهلية معتمدا على بيان الحرية والعدالة الصادر باللغة الإنجليزية .. صحف أمريكا: التفجيرات تشعل المشاعر المناهضة للإخوان
الأربعاء، 25 ديسمبر 2013 01:03 م
جانب من تفجير مديرية أمن الدقهلية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى محمد
يلعن أمريكا على الإعلام الأمريكي
عدد الردود 0
بواسطة:
مستغرب
مستغرب
كلهم اوجهة لعملة واحدة
عدد الردود 0
بواسطة:
مرفت
كل يتبع الهه
عدد الردود 0
بواسطة:
ms4h4
طل واحنا مالنا
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد رفاعى
يلعن ابو الجرزان المتاسلمين
عدد الردود 0
بواسطة:
تسلم الايادى الملوثة بالدماء
تسلم الايادى الملونة بالدماء
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
الاخوان
عدد الردود 0
بواسطة:
هيا بنا لزلزلة الارض من تحت اقدام هؤلاء الخونة
دعوة لخروج جموع الشعب المصرى يوم الجمعة الى كل ميادين مصر كل الشعب بالملايين
عدد الردود 0
بواسطة:
نادر عزت
افواه وارانب
عدد الردود 0
بواسطة:
كره الاخوان
الموت للخونة الاهابيين