الإرهاب يعمق جراح الاقتصاد المصرى.. خبراء يحذرون: الاعتداءات المتكررة تضاعف مخاوف المستثمرين فى مصر.. والاستثمار الأجنبى والسياحة أكثر القطاعات تضرراً

انعكست الأحداث الإرهابية التى شهدتها مصر فجر أمس، الثلاثاء، على توقعات الخبراء الاقتصاديين للأداء العام للأسواق وللاقتصاد القومى والصورة العامة للمناخ السائد فى مصر لدى دول العالم، واتفق الخبراء على ضرورة العمل لتصحيح الصورة وتنشيط الاستثمارات بما يحد من إهدار المزيد من الدماء وللخروج بالبلد من وضعه المتأزم.

من جانبها قالت الدكتورة منى البرادعى، المدير التنفيذى للمعهد المصرفى المصرى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن تأثير انفجار مديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة أثر على الاقتصاد ككل بشكل عام، وأن الوضع سيئ جدا، مضيفة "كل ما بنمشى خطوة بنرجع خطوات"، وأن الاستثمار الأجنبى والمحلى والسياحة ستتأخر أكثر فى الإصلاح والعودة لمعدلاته الطبيعية بسبب الأحداث، وهم أهم أمرين، حيث نأمل الانتهاء بسرعة والسيطرة على الموقف فى أسرع وقت لأن الاقتصاد مرتبط بالاستقرار الأمنى.

واتفقت الدكتورة يمن حماقى، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، مع منى البرادعى، مؤكدة أن الأحداث الإرهابية مؤلمة جدًا، وتحزن كل مصرى، وأوضحت أننا بصدد مرحلة جديدة من الإرهاب، خطورتها تلزمنا كدولة ومجتمع على العمل بجدية وزيادة الإجراءات الاحترازية لتفادى وقوع عمليات تفجيرية عبر أسلوب السيارات المفخخة.

وطالبت "حماقى"، بضرورة مراجعة العمليات التفجيرية والأمور المتعلقة بها ونشر الوعى بين الناس لما بعد المرحلة التى تم بها مصر، كما طالبت كل الأجهزة الحكومية بتوفير التأمين اللازم والاستعداد للعمليات الإرهابية وليس العمل بعد وقوع الجريمة.

وحذرت الدكتورة يمن حماقى من استغلال الإرهاب الغادر للشباب العاطل والفقراء، بإغرائهم بالأموال للمشاركة فى عمليات ضد الوطن، موضحة أن زيادة الاستثمارات يعنى قطع الصلة بين بطالة الشباب والفقر من جهة والإرهاب من جهة أخرى.
وأضافت أن تأثير الأحداث على الاقتصاد سلبى، وفى منتهى الخطورة على الاقتصاد لأن رأس المال جبان بطبعه".

من جانبها علقت الدكتورة عالية المهدى مشيرة إلى أن أحداث الدقهلية لها تأثير طبعا على الاقتصاد، لأنها تعمق من عدم الاستقرار الأمنى، لما للأمن من تأثير مباشر على الاقتصاد، وعلى التوسع وعلى التشغيل.