أحمد محمود سلام يكتب: الصاغ الأحمر

الأربعاء، 25 ديسمبر 2013 04:00 م
أحمد محمود سلام يكتب: الصاغ الأحمر الرئيس الراحل محمد نجيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خبر "مثير" تناقلته وسائل الإعلام المصرية مساء الخميس 19 ديسمبر 2013 عن قرار جمهورى بمنح اسمى الرئيس الراحل محمد نجيب أول رئيس جمهورية لمصر والسيد خالد محيى الدين أحد الضباط الأحرار "قلادة النيل"....الخبر يُصحح عوارا على نحو جعلنى أعلق فى حينه أن القرار قد تأخر دهراً.

ويبقى الحديث عن محمد نجيب فى حاجة لإفراد مستقل عن الرئيس المحددة إقامته فى منزل زينب الوكيل بالمرج، إلى أن تم إطلاق سراحه كهلا ليلقى ربه فى عام 1984 بعد تجربة مثيرة حملت مرارة لا تفارق سواء للواء محمد نجيب أو عند الحديث عنه....أما عن الشخص الثانى الذى تم منحه قلادة النيل وهى بالمناسبة أعلى وسام مصرى لا يمنح إلا للرؤساء فهو "خالد محيى الدين" أو الصاغ الأحمر الشهير بحسب ما أطلق عليه من الرئيس جمال عبد الناصر وقد اختلف مع الضباط الأحرار منادياً بعودتهم لثكناتهم وبحكم مدنى على هامش أزمة مارس سنة 1954 الشهيرة ليقدم استقالته ويسافر لسويسرا شبه منفى ليعود بعدها ليكمل مسيرته بعيدا عن الضباط الأحرار الذين لازموا جمال عبد الناصر، ليختفوا الواحد تلو الآخر ليبقى عبد الناصر فقط رئيسا والسادات نائبا فى تاريخ مثير ما زال خفياً على أجيال لابد وأن تعرف...الصاغ الأحمر خالد محيى الدين هو من أسس جريدة المساء بعد عودته من سويسرا ثم ترأس مجلس إدارة أخبار اليوم، واتهمه السادات بأنه شيوعى، وهو من أسس حزب التجمع قبل سنوات فى العهد الساداتى، ليترك رئاسته لنائبه الشهير رفعت السعيد مُعتزلا الحياة العامة ليختاره الحزب زعيما تاريخيا ليختفى عن الأضواء , وها هو خالد محيى الدين المولود فى كفر شكر بمحافظة القليوبية سنة 1922 وقد تخرج فى الكلية الحربية سنة 1940 وقد كان أصغر الضباط الأحرار.... ها هو فى أيامه الأخيرة يُكرم رسميا بعدما تم إبعاده لأنه اختلف مع رفاقه فى تنظيم الضباط الأحرار مبتغيا الديمقراطية ليجنى عاقبة قراره فى تاريخ مثير لم يكشف النقاب عنه إلا بعدما كتب مذكراته فى الثمانينيات تحت عنوان" الآن أتكلم" وقد تكلم ولكن بعد فوات الأوان., ويبقى تاريخ مصر مثيراً، سيما فى فترة بدايات ثورة 23 يوليو التى لم يؤرخ لها بعد علما بأن وثائق ثورة 23 يوليو قد اختفت بعضها تحصل عليه محمد حسنين هيكل بحكم ملازمته جمال عبد الناصر حتى النهاية والبعض الآخر فى غياهب النسيان!





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

المهتدس توفيق ميخائيل

الأستاذ المستشار أحمد محمود سلام

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة