عقد ائتلاف الجبهة الوطنية، ظهر اليوم الأربعاء، المؤتمر الصحفى الأول لتدشين الائتلاف، بأحد فنادق القاهرة، والذى يضم فى عضويته حوالى 50 حزبا من الأحزاب المدنية، والقوى السياسية والوطنية، وفى مقدمتها تيار الاستقلال، وحزب المؤتمر، وجبهة مصر بلدى، وحزب الحركة الوطنية، وحزب المصريين الأحرار، وحزب التجمع، وحزب الغد، وحزب مصر، وحزب مصر الخضراء، والحزب العربى للعدل والمساواة، وتيار المستقبل، والحزب العربى الناصرى، وائتلاف 30 يونيو، وائتلاف 25 يناير، وحزب مصر الثورة، وحزب حراس الثورة.
بدأ المؤتمر الصحفى، بالسلام الوطنى، والوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء تفجيرات الدقهلية الإرهابية، وحضر المؤتمر عدد كبير من الشخصيات العامة والفنانين، أبرزهم الدكتور يحيى الجمل، والدكتور على السلمى، والمستشار أحمد الفضالى، والدكتور على مصيلحى، وتيسير فهمى، وأشرف زكى، وحمدى الفخرانى، ولفيف من الشخصيات العامة ورؤساء الأحزاب.
فيما تخلف عن الحضور، اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية السابق، والمنسق العام لجبهة مصر بلدى، وذلك لمشاركته فى تشييع جثمان محمد عبد العال، أمين تنظيم جبهة مصر بلدى، كما تغيب كل من المخرج خالد يوسف، والدكتور حسب الله الكفراوى، والفنانة صابربن، والفنانة وفاء عامر، ومصطفى بكرى.
وأصدر ائتلاف الجبهة الوطنية، الوثيقة المنظمة لعمل الائتلاف والتى تم إعلانها خلال المؤتمر، وتنص على "أن الجبهة تتكون من عدد من الأحزاب والشخصيات العامة والقوى الوطنية، وهدفهم العمل على الحفاظ على مستقبل مصر ومدنية الدولة وتعميق قيم المواطنة والمساواة، والتأكيد على ضرورة الاتحاد فى ائتلاف سياسى لحين الانتهاء من المرحلة الانتقالية لمواجهة التهديدات التى تحيط بالدولة المصرية، كما أنه يفتح أبوابه لكل من النقابات والأحزاب والشخصيات المستقلة للعمل فى إطار الائتلاف".
وأضافت الوثيقة، أن أهداف تدشين الائتلاف تتلخص فى حشد الجماهير للاستفتاء على الدستور المقبل فى منتصف يناير، وتوجيه الدعوة لإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإنجاح خارطة الطريق"، وشددت الوثيقة على رفضهم إعادة إنتاج أى من الأنظمة السابقة، فيما أكدت على رفض إقصاء أى شخص دون إثبات جريمة أو فساد قام بهما.
ووقع ممثلو الأحزاب والشخصيات العامة المشاركة فى المؤتمر، على الوثيقة المنظمة لتشكيل الائتلاف، كما وقع ممثلو الأحزاب والشخصيات العامة الأعضاء بالائتلاف، على خطاب من المقرر إرساله للمستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية، لمطالبته بإجراء الانتخابات الرئاسية فور الانتهاء من الاستفتاء على الدستور، وذلك قبل الانتخابات البرلمانية.
من جانبه، قال الفقيه الدستورى، الدكتور يحيى الجمل، عضو مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، نائب رئيس الوزراء الأسبق، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، على هامش المؤتمر، إن تفجير مديرية أمن الدقهلية لن تؤثر على الحشد للاستفتاء على الدستور، ولكن ستزيد من إقبال المواطنين على المشاركة فيه، مشددا على ضرورة الحزم فى مواجهة الأعمال الإرهابية التى وصفها بالخيانة للوطن، قائلا "لم يعد هناك مجال للتهاون، ويجب أن تُعَامل الخيانة على أنها خيانة".
وأضاف نائب رئيس الوزراء الأسبق، أن ائتلاف الجبهة الوطنية، يمثل عددا من الأحزاب الوطنية، والشخصيات العامة التى لا تنتمى لأحزاب، ولكن تنتمى لهذا الوطن وتهدف لإنقاذ مصر من المخاطر التى تُحاك لها من الداخل والخارج.
فى السياق ذاته، قال د. على مصيلحى وزير التضامن الأسبق، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، على هامش المؤتمر، إن ائتلاف الجبهة الوطنية، جاء نتيجة جهود 6 شهور من المعارك لتحقيق التوافق والتآلف بين القوى السياسية، للسعى نحو تحقيق هدف واحد وهو العمل على تنفيذ مطالب وأهداف ثورة 25 يناير، مؤكدا أن هدف الكيان الجديد العمل على تحقيق أهداف ثورة 25 يناير و30 يونيو، بالإضافة إلى دعم الدستور وخارطة الطريق التى أقرها الشعب المصرى عقب ثورة 30 يونيو.
وأضاف وزير التضامن الأسبق، أن الشعب المصرى فى حاجة لمن يعمل له ويسانده ويدعمه فى تحقيق أهداف ثورته وتطبيقها على أرض الواقع ونحن فى الائتلاف الجديد نعمل على ذلك، مشيراً فى الوقت ذاته إلى أن الدستور الحالى المقرر الاستفتاء عليه منتصف الشهر القادم، من الدساتير القيمة، وبه العديد من الإيجابيات التى تخدم أهداف وتطلعات الشعب المصرى، وبالتالى لابد من الخروج له والتصويت عليه بنعم؛ لدعم خارطة الطريق.
ولفت مصيلحى، إلى أنه يؤيد إجراء الانتخابات الرئاسية أولا، موضحا أنه يدعم الفريق أول عبد الفتاح السيسى، مرشحا لرئاسة الجمهورية، بعد قراره التاريخى بعزل الرئيس السابق محمد مرسى، وإنقاذ مصر من الظلام الحالك.
واختتم الائتلاف فعاليات مؤتمره الصحفى الأول، بإذاعة النشيد الوطنى، وترديد هتافات "تحيا مصر" و"الشعب والجيش إيد واحدة"، حاملين صورا للفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، القائد العام للقوات المسلحة.
50 حزبا سياسيا وشخصيات عامة يوقعون وثيقة ائتلاف "الجبهة الوطنية" للحشد للاستفتاء.. ويوجهون خطابا للرئيس لإجراء الانتخابات الرئاسية أولا.. الجمل: التفجيرات الإرهابية خيانة للوطن وستزيد الحشد للدستور
الأربعاء، 25 ديسمبر 2013 02:51 م