هشام زعزوع: السياحة يجب أن تكون المشروع القومى الذى يلتف حوله الشعب

دعا وزير السياحة هشام زعزوع إلى أن تكون السياحة هى المشروع القومى الذى يجب أن يلتف حوله الشعب المصرى بأكمله، ويتحول المجتمع كله إلى مجتمع حاضن للسياحة.. مشيرا إلى أن المصرى بطبعه مضياف وهو ما يجعل هذا التحول أكثر سهولة من العديد من المجتمعات الأخرى.

وقال زعزوع فى المؤتمر الصحفى الذى عقده مساء أمس، بمناسبة تدشين حملة دعوة المصريين فى الخارج لزيارة بلدهم وقضاء أعياد الكريسماس ورأس السنة الميلادية وأعياد 7 يناير فيها، إن عودة المصريين فى الخارج إلى جذورهم ووطنهم مصر مهم جدا لاستمرار ارتباطهم بالوطن، مشيرا إلى أن هذه الحملة جاءت متأخرة بالنسبة لميعاد الإجازات ولكن أن تأتى متأخرة خير من ألا تأتى على الإطلاق.

وتابع أن تلك الحملة يمكن أن تتواصل فى الإجازات الطويلة التى يقضيها المصريون فى الخارج مؤكدا أن أى رقم يتحقق من تلك المبادرة يعنى الكثير للسياحة المصرية ولمصر.. بالتأثير فى الحياة السياسية والاقتصادية المصرية.

وأكد رغبته فى الحفاظ على استمرارية الحملة طوال العام والتى يمكن أن تجذب أعدادا تفوق العديد من الأسواق التى تتعامل مع المقصد السياحى المصرى، مشيرا إلى أن صناعة السياحة هى صناعة الأمل والتى أدرت فى عام الذروة 2010 أكثر من 5ر12 مليار دولار.. وهو ما يمثل أعلى من دخل قناة السويس فى هذا العام.
وقال إن البحر المتوسط سيكون منجم الذهب الثانى للسياحة المصرية، كما أن سياحة الصحارى جاذبة أيضا للسياح.. وهو ما يمكن أن يدفع صناعة السياحة بصورة غير مسبوقة.

وأشار إلى أن هناك العديد من المبادرات التى تقوم بها مصر لاستعادة الحركة السياحية لسابق عهدها وبمعدلاتها الطبيعية، مطالبا وسائل الإعلام بالالتفاف حول المبادرة الحالية بدعوة المصريين فى الخارج للاحتفال بأعياد الكريسماس ومختلف الأعياد فى مصر.

وقال إن الحملة على قدر عال من الأهمية لأن صناعة السياحة التى عانت لثلاث سنوات يعمل بها أكثر من أربعة ملايين شخص وهناك 70 صناعة أخرى مرتبطة بتلك الصناعة.. وهو ما تحتاج إليه مصر لإنعاش الاقتصاد المصرى.

وتوقع أن تكون صناعة السياحة فى العام القادم 2014 أفضل وتستعيد عافيتها وقوتها ومعدلاتها الطبيعية بصورة تدريجية، مشيرا إلى أن هناك حملة للسياحة الداخلية فى إجازة منتصف العام سواء بالطائرة أو بالأتوبيسات لنقل المواطنين لزيارة المناطق السياحية المختلفة.

وقال وزير السياحة إن كافة أفكار التنشيط السياحى لا يمكن أن يتم تنفيذها مجتمعة فى ذات الوقت ولكن يتم تنفيذ أفكار التنشيط تدريجيا واحدة تلو الأخرى، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا كاملا مع كافة قطاعات الوزارة من أجل العودة سريعا بحركة السياحة إلى معدلاتها الطبيعية.

وقال ناجى وليم منظم الحملة، إن الحملة استهدفت المصريين فى الخارج فى العديد من الدول الأوروبية والأمريكية ودول المهجر مثل أستراليا وكندا والذين يصل عددهم إلى خمسة ملايين شخص.

وأضاف أن جذب حوالى مليون سائح فى أعياد الكريسماس يمكن أن يدر دخلا إلى مصر يصل إلى مليار دولار، مشيرا إلى أن الحملة استخدمت العديد من الشخصيات المهمة والمؤثر والشهيرة فى مصر ومنهم مجدى يعقوب والدكتور زاهى حواس.

وأشار إلى أنه يمكن استخدام ذات الأعداد فى الدعاية لمصر بعد زيارتهم إلى مصر وتناقل ما شاهدوه فيها.

وقالت نادية الراهب عضو جمعية مستثمرى جنوب سيناء وإحدى المنظمات لحملة جذب المصريين فى الخارج لقضاء الأعياد فى مصر، إن رفع حظر السفر عن مصر وبخاصة إلى المناطق السياحية المختلفة أدى إلى عودة الحركة السياحية ولكن العودة إلى المعدلات الطبيعية ستكون على الأقل بعد ثلاثة أشهر.

وطالب الحكومة المصرية أن تدعم وزارة السياحة ليكون عام 2014 هو عام السياحة المصرية، مشددا على ضرورة وجود مجموعة وزارية سياحية من أجل دعم تلك الصناعة التى يكون العائد منها سريعا.

وأشارت إلى أن الصناعات المختلفة تعمل بصورة جيدة مع ازدهار صناعة السياحة، وبالتالى يجب على كل الوزارات أن تعمل على دعم حركة السياحة من أجل ازدهار تلك الصناعة المهمة وبالتالى باقى الصناعات الأخرى والاقتصاد المصرى بأكمله.

حضر المؤتمر قيادات وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة والإعلام السياحى المتخصص، وتم عرض فيلم تسجيلى باللغتين العربية والإنجليزية يضم العديد من الشخصيات العامة لدعوة المصريين فى الخارج إلى قضاء أعياد الكريسماس ورأس السنة وأعياد الميلاد فى مصر.