قدم الدكتور عبد الواحد النبوى، رئيس دار الوثائق القومية المصرية، مقترحًا لرسم استراتيجية جديدة طويلة المدى تعد انطلاقة للحفاظ على وثائقنا العربية تكون واضحة الملامح يسيرة التنفيذ قابلة للإنجاز وتتكاتف جميع المؤسسات لانجازها، وجعل الاحتفال بيوم الوثيقة العربية يوم للحساب.
جاء ذلك خلال الاحتفال بيوم الوثيقة العربية ظهر اليوم، بمقر جامعة الدول العربية، والذى تنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع دار الوثائق المصرية، وذلك برعاية الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربى، بحضور الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، وعبد الله العويس رئيس دائر ة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك نيابةً عن الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، لتواجده فى نفس التوقيت بلندن.
وشارك فى الاحتفالية ممثلو الفرع الإقليمى العربى لمجلس الأرشيف الدولى والسفراء العرب والمندوبون الدائمون بجامعة الدول العربية، والمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومدير مكتبة الإسكندرية، بالإضافة إلى لفيف من الشخصيات العامة الفاعلة فى مجال الوثائق والتوثيق.
وقال عبد الواحد النبوى، إننا ونحن نراجع حالة الوثائق العربية فى وقتنا الراهن نجدها تعانى الوهن وقلة الاهتمام والإهمال من أبنائها، والتشرذم والعمل الفردى، والسرقة والنهب والحرق، بعدنا أصابها ما اصاب أمتنا الآن من تكالب الأمم عليها.
وأكد "النبوي" على أنه لا يجب أن يكون احتفالنا بيوم الوثيقة العربية كل عام لمجرد إلقاء كلمات وتلقى التهانى والتحيات بل يجب أن يكون يومًا للحساب "ماذا قدمنا لوثائقنا العربية؟" وننصح من قصر ونكرم من أجاد سواءً أكانوا أشخاصًا أو مؤسسات.
وقال "النبوى" لنعجل احتفال هذا العام انطلاقة جديدة للحفاظ على وثائقنا العربية ورسم استراتيجية طويلة المدى تكون واضحة الملامح يسيرة التنفيذ قابلة للإنجاز تتكاتف جميع المؤسسات لإنجازها.
وقال "النبوى" مقترحًا يتضمن عدة نقاط حول هذه الفكرة، تمثلت فى ضرورة مراجعة قوانين المحافظة على الوثائق من التدهور والإهمال والاندثار والتهريب والضياع، ولعل الإدارة القانونية بجامعة الدول العربية يمكن أن تسهم بدور مهم فى تقديم قانون نموذجى يتم تعميمه على الدول العربية، لتنظر فى الاستفادة منه فى تعديل قوانينها إذا احتاجت لذلك، وإنشاء صندوق لتمويل مشروعات المحافظة على الوثائق العربية يتم تمويله من تبرعات الدول والأشخاص المهتمين وتوجه حصيلته لمشروعات الحفاظ على الذاكرة العربية وإتاحتها.
ودعا "النبوى" إلى توحيد مصطلحات التصنيف والفهرسة والوثائق العربية بجميع الدول العربية وإصدار مكنز عربى موحد يضم جميع المصطلحات المتصلة بالوثائق ويتم تحديثه سنويًا، وإيجاد آلية لمساندة دور الوثائق العربية التى لم تخطو خطوات كبيرة فى بناء مؤسساتها المعنية بالحفاظ على تراثها الوثائقى، وكذلك توحيد الجهود العربية فى إنشاء قواعد البيانات العربية الخاصة بالوثائق والاستفادة بتجارب بعض الدول العربية التى حققت نجاحًا فى هذا المجال، وهو ما يثرى الواقع العربى والحضارة الإنسانية، ويزيد المحتوى العربى على شبكة المعلومات الدولية.
وكذلك إنشاء مرصد علمى يهدف إلى متابعة حالة الوثائق العربية فى دولها وفى العالم، ويقوم بإصدار تقرير سنوى عن حالة الوثائق العربية، ويتناول وضع الوثائق العربية فى كل دولة من دول جامعة الدول العربية، وغيرها، وهو ما سيضعنا على حالة وثائقنا العربية أولاً بأول، وما يجب عمله إزائها.
كما دعا إلى إصدار سلسلة تحت عنوان "وثائق العرب" ينشر فيها صور ونصوص الوثائق العربية التى تتناول الأمة العربية منذ أقدم العصور حتى وقتنا الحالى، وإصدار سلسلة خاصة بوثائق الحالات الحاضرة للقضايا العربية على غرار ما كان يصدر تحت عنوان "الكتاب الأبيض" أو غيره، وبخاصة فيما يتعلق بالقضايا المحورية كقضية فلسطين.
وكذلك العمل على تشجيع إنشاء تخصصات الوثائق فى الجامعات العربية لتوفير الكوادر اللازمة للعمل فى المؤسسات الحكومية العربية للناية بالوثائق العربية، وعقد مؤتمر علمى سنوى على هامش الاحتفال بيوم الوثيقة العربية يتناول موضوعاً من الموضوعات التى تتصل بحالة وثائقنا العربية، وإصدار دورية ولتكن سنوية لنشر الأبحاث المتعلقة بالوثائق العربية، وتشجيع إنشاء المراكز البحثية فى البلاد العربية فى مجال الوثائق.
كما دعا "النبوي" إلى تكريم سنوى لكل من مؤسسة عربية حققت انجازًا فى المحافظة على الوثائق العربية، وشخصية عربية حققت إنجازًا فى مجال المحافظة على الذاكرة العربية، وأفضل بحث علمى فى مجال الوثائق العربية، وأفضل رسالتى ماجستير ودكتوراه فى مجال الوثائق، وتكريم الطالب الأول الحاصل على بكالوريوس الوثائق، ووضع آلية مؤسسية للاحتفال السنوى بيوم الوثيقة العربية داخل كل دولة من دول الجامعة العربية، وعلى المستوى العربى، ويتم من خلاله تنفيذ برامج توعية بأهمية الوثائق داخل المؤسسات الحكومية وكذا جميع قطاعات الشعوب العربية.
موضوعات متعلقة
الأمين العام لجامعة الدول العربية يطالب بنشر الوثائق الفلسطينية إلكترونيًا وتدوين جرائم حرب إسرائيل.. "العربى" يناشد الأرشيف الدولى بالتدخل ويخصص 17 أكتوبر يوم الاحتفال بالوثيقة العربية
"عرب" يطالب "العربى" بعقد قمة ثقافية عربية ومشروع إلكترونى للوثائق
حاكم الشارقة: الوثائق حجر الزاوية لدحض أى مؤامرات الآن
دعوة لإنشاء صندوق لدعم مشروعات الوثائق القومية عربيًا
عدد الردود 0
بواسطة:
د احمد عبد العال
بالتوفيق